وعلمت “الجريدة الكويتية” من مصدر في فيلق القدس أن قائد القوة اللواء إسماعيل قاآني أصيب في الكتف والصدر والساق في الهجوم على الأمين العام لحزب الله هاشم صفي الدين، البديل المحتمل لحسن نصر الله. في الضاحية الجنوبية لبيروت فجرا. وقال المصدر إن قاآني كان في طريقه للقاء صفي الدين وقادة آخرين في الحزب لبحث ترتيبات تشييع نصر الله والتعيينات في الحزب بعد اغتيال معظم قادته الكبار، ومن بينهم تعيين صفي الدين. دين للسكرتير. عمومًا.
وبحسب المصدر فإن قاآني أصيب قبل وقت قصير من دخوله المبنى المستهدف الذي دمر بأكثر من 73 طنا من القنابل المحصنة، فيما قتل مرافقه وسائقه. وكان رفاقه في سيارة أخرى، يتابعونه عن بعد، فأخرجوه من السيارة واقتادوه على الفور إلى مكان آمن، ثم إلى سوريا ومن ثم إلى طهران، حيث خضع لعدة عمليات جراحية قبل أن يغادر أمس بعد تعرضه لخسائر فادحة من جراء إصابته بجراح. تم إخراج كمية كبيرة من الدم من وحدة العناية المركزة. وذكر أن قاآني دخل لبنان برا عبر أنفاق سرية على الحدود السورية، واتخذ إجراءات أمنية مشددة، بما في ذلك تغيير السيارات أكثر من مرة، وارتدى دروعا مضادة للرصاص.
وقال المصدر إن زيارة قاآني جاءت في وقت صعب بالنسبة للوضع الأمني بعد تعرضه لانتقادات بسبب هجمات عنيفة من قبل قيادة حزب الله التي تنسق الأمن مع فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري. وقبل الرحلة إلى بيروت، تم استدعاء عدد من أفراد عائلة قاآني وأشخاص مقربين منه للتحقيق بسبب وجود شكوك حول احتمال تعرض أحد أفراد عائلته للاختراق. وبحسب المصدر فإن العديد منهم ما زالوا رهن الاحتجاز حتى اليوم.