مع استمرار التصعيد على الجبهة الجنوبية في لبنان، تدرس إسرائيل كيفية الرد على إيران مع وصول قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا لتنسيق الرد.

الوضع على الأرض يغلي مع استمرار الجيش الإسرائيلي في هجماته وتكثيف هجماته على الضاحية الجنوبية لبيروت. وبحسب مصادر إعلامية، فقد هاجمته ست مرات على الأقل خلال 20 دقيقة اليوم. كما شعرت طرابلس بنصيبها من العدوان فجر اليوم عندما استهدف العدو منزلاً في مخيم البداوي وأعلن اغتيال قيادي في حركة حماس. وأكدت كتائب القسام النبأ ونعت شهيدها سعيد عطا الله علي وزوجته وابنتيه.

في المقابل، أطلق حزب الله منذ صباح اليوم أكثر من 110 صواريخ من لبنان على مواقع مختلفة في شمال إسرائيل. وفي سلسلة العمليات التي نفذت اليوم، استهدف “الحزب” أيضاً مواقع وتمركزات العدو بالإضافة إلى مستعمرات أخرى بوابل من الصواريخ.

في رسالة تضامن مع الشعب اللبناني، وصل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إلى بيروت اليوم وأشار إلى أن زيارته تهدف إلى دعم الجهود الإنسانية والنداء لمزيد من المساعدة الدولية.

وعلى خط المساعدات الإنسانية والطبية أيضاً، وصلت طائرة مساعدات مقدمة من منظمة الصحة العالمية قادمة من دبي لوزارة الصحة. كما وصلت طائرة عسكرية إماراتية تحمل مساعدات طبية لوزارة الصحة، حيث كان في استقبالها وزير الصحة بالوكالة فراس أبيض. كما وصلت طائرة عسكرية أردنية محملة بمساعدات طبية وإنسانية للجيش اللبناني.

وقال الفاتيكان أيضًا إن البابا فرانسيس أكد مجددًا دعمه للسلام في الشرق الأوسط وشدد على أن الكنيسة لا يمكن أن تظل صامتة في مواجهة المعاناة الإنسانية في لبنان.

أما بالنسبة لزيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى الشرق الأوسط، فقد وصل عراقجي إلى سوريا بعد مزيد من الغارات الجوية، وأعلنت سانا أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية في أجواء ريف حمص الغربي. ومن دمشق أكد عراقجي أن زيارته لسوريا ولبنان كانت رسالة مفادها أن إيران ستقف دائما إلى جانب المقاومة تحت أي ظرف من الظروف.

إقليمياً، لم تتأكد معلومات عن لقاء محتمل بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة البريكس في مدينة كازان الروسية. ونقلت روسيا اليوم عن مصدر دبلوماسي تركي قوله إن أنقرة لم تتلق بعد ردا من دمشق على اقتراح الاجتماع مع الرئيسين.

وفي جميع أنحاء العالم، أصبحت بيروت الجريحة والمدمرة محور هتافات شعوب العالم، حيث شارك عشرات الآلاف في مظاهرة في لندن للمطالبة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان وغزة.