فوائد تناول الثوم
يعد الثوم من العناصر الغذائية الرائعة التي يحتاجها الإنسان في نظامه الغذائي اليومي. من المعروف أن الأطباء ينصحون به دائماً، لكن لماذا؟ وفي هذا المقال نسلط الضوء على فوائد تناول الثوم ونضعه ضمن القائمة المهمة للنظام الغذائي اليومي للإنسان. ونتعرف أيضًا على تركيبته ومكوناته ومعلومات مهمة تهمك.
مما يتكون الثوم؟
هذه الفاكهة الرائعة، ذات الرائحة القوية، تعرف علمياً بهذا الاسم: Allium sativum. وهو من النباتات العشبية التي ظهرت منذ ظهور الإنسان على كوكب الأرض، وله تأثير طبي وغذائي منذ القدم.
فالمصريون القدماء، على سبيل المثال، استخدموا الثوم في نظامهم الغذائي اليومي، حتى أن البرديات المصرية تشير إلى أن الثوم كان يستخدم كغذاء ودواء ضد الأمراض المعدية، وكان يستخدم كمضاد حيوي مهم للعاملين في بناء الأهرامات.
وبعد ذلك استخدمته العديد من الحضارات الأخرى كالحضارة الهندية والصينية والعربية وغيرها، ونترك هذه الحضارات للحضارة الحديثة التي تعتمد على الأبحاث المخبرية والتي بدورها أكدت أن للثوم فوائد عدة بسبب المركبات الموجودة فيه. يحتوي على سبيل المثال: الكبريت والأحماض الأمينية مثل S-allylcysteine، ومادة الأليل وأنزيم alliinase وغيرها الكثير.
ومن المعروف أن هذه المركبات لها أكبر الأثر على تحسين صحة الإنسان. لذلك، لا ينبغي أن يخلو أي نظام غذائي صحي من الثوم كعنصر أساسي في الطعام المقدم.
جيد؛ كل هذا مقدمة لفوائد تناول الثوم، والتي سنتحدث عنها في السطور القادمة.
8 فوائد هامة لتناول الثوم
للثوم فوائد عديدة وهذا ما أكدته بعض الدراسات والأبحاث المخبرية التي أكدت هذه الفوائد، والتي سنتناولها في النقاط التالية:
إذا كنت ترغب في خفض نسبة الكوليسترول وضغط الدم، فلا يوجد شيء أفضل من تناول الثوم. أكدت الدراسات والأبحاث المخبرية الحديثة أن تناول الثوم له الأثر الأكبر في خفض مستويات الكولسترول الضار في الدم، كما أن تناوله بانتظام وإدراجه في النظام الغذائي اليومي يساعد في علاج ارتفاع ضغط الدم.
وأكدت الأبحاث أن أكسيد النيتريك، على سبيل المثال، هو المسؤول الأول عن استرخاء وتوسيع الأوعية الدموية في الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
يحارب الثوم الأمراض المعدية. في العصور القديمة، استخدم الثوم لمكافحة الأمراض المعدية، وحتى في العصر الحديث، فإن المركبات التي يحتوي عليها الثوم تجعله مقاومًا للبكتيريا والفيروسات والفطريات التي تهدد جهاز المناعة.
كما أكدت الدراسات المختلفة أن الثوم يعالج بعض الأمراض المعدية التي تهدد أجهزة معينة، مثل: ب- الجهاز الهضمي وأمراض الأوليات وغيرها.
يعالج الثوم بعض أمراض الجهاز التنفسي. وعلى الرغم من رائحته القوية النفاذة، إلا أن هناك بعض الأبحاث -التي تحتاج إلى مزيد من التجارب- أكدت قدرته على علاج بعض أمراض الجهاز التنفسي، وخاصة نزلات البرد المسببة لنزلات البرد، برائحة الثوم والثوم.
مادة الديليل المهمة الموجودة في الثوم تحارب الخلايا السرطانية. وقد أكدت الأبحاث الهامة التي أجريت على مواد الثوم، وخاصة مادة الديليل، أن هذه المادة من بين المواد العديدة التي تقاوم الخلايا السرطانية في بعض أنواع السرطان، وخاصة سرطان الثدي، وتثبط بعض الإنزيمات والأحماض النووية التي تضمن نمو هذه الخلايا في الجسم. .
وفي الواقع أكدت التجارب التي أجريت على الفئران أن للثوم قدرة فعالة على مقاومة بعض أنواع السرطان مثل سرطان الكبد والرئة والجلد والمعدة والأمعاء والبروستاتا وغيرها، وذلك من خلال زيادة كفاءة المناعة في محاربة ما يسمى بالجذور الحرة، والتي هي في الأساس تكوين الخلايا السرطانية، كما يمنع نموها وانتشارها في الجسم.
يعالج الثوم مرض السكري بجميع مراحله وشدته، ويعتبر من أكثر الأمراض التي تصيب الإنسان حالياً انتشاراً. إلا أن الأبحاث أكدت أن الاستهلاك المنتظم للثوم يساعد في تخفيف هذا المرض وأعراضه.
يخفض الثوم مستويات الكولسترول في الدم، أي أنه يخفض مستوياته في الدم ويؤثر على نسبة الدهون في الدم، خاصة عند الأشخاص المصابين بهذا المرض. وبطبيعة الحال، كل هذا يعمل على علاج مرض السكري بشكل فعال وتخفيف الأعراض التي تحدث عند الإنسان.
يساعد الثوم على نمو الشعر وتقوية جذوره. وبطبيعة الحال، كما تعلمون، فإن الثوم لديه القدرة على تحسين الشعر عن طريق تدليكه في فروة الرأس وظهور القشرة على فروة الرأس.
وفي العصر الحديث نجد أن هناك بعض مستحضرات التجميل التي تستخدم الثوم كمخدر موضعي لعلاج تساقط الشعر وقشرة الرأس، وكذلك لعلاج الثعلبة التي تشكل خطورة على نمو الشعر.
الثوم وعلاج الفطريات الجلدية من الأمراض التي يمكن أن يعالجها الثوم، الفطريات الجلدية والالتهابات التي تصيب الجلد، حيث يحتوي على بعض المواد المهمة لعلاج هذه الظواهر، وهي ما يسمى بزيت الثوم.
يعتبر الثوم علاجاً مثالياً لخسارة الوزن وتنظيم النظام الغذائي. يجب إدراج الثوم ضمن النظام الغذائي اليومي حيث أثبتت الدراسات المختلفة أن الثوم يحارب السمنة المفرطة في الجسم ومظاهر الوزن الزائد.
كيف يمكن أن يقدم تناول الثوم فوائد دون أضرار؟
وقد يتبادر إلى أذهاننا هذا السؤال: كيف أستطيع أن أتناول الثوم وأحصل على الاستفادة الكاملة منه دون أن أسبب أي ضرر؟ من المعروف أن للثوم آثار ضارة في بعض الحالات وللإجابة على هذا السؤال لا بد من عرض النقاط التالية:
على أي حال؛ يلعب الإشراف الطبي دوراً مهماً جداً في استهلاك الثوم وضبط الكميات المهمة منه، خاصة عندما يكون الاستهلاك لعلاج بعض الأمراض أو الظواهر الصحية المهمة التي تصيب بعض الحالات. ونؤكد على ذلك قبل القيام بخطوة علاجية تعتمد على ما يسمى بالطب البديل، فاستخدميه من الثوم ولكن تحت إشراف طبي صارم من طبيب مختص.