أصدر المكتب الإعلامي لبطريركية الأرمن الكاثوليك البيان التالي:

البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون. زار كاثوليكوس الأرمن الكاثوليك من بيت كيليكية ميناسيان قداسة البابا فرنسيس خلال لقاء عقد اليوم في مقر إقامة البابا في الفاتيكان، حيث كان الوضع المأساوي في لبنان على رأس جدول أعمال المحادثات.

وأعرب البطريرك ميناسيان، خلال اللقاء، عن قلقه العميق إزاء الأوضاع الإنسانية الكارثية في البلاد، مؤكدا أن آلاف المدنيين، بينهم أطفال وشيوخ، يدفعون ثمن الصراع الدائر. وأشار إلى أن القرى والبلدات اللبنانية تتعرض للقصف بشكل مستمر، مما يهدد الأرواح ويفاقم معاناة الشعب اللبناني الذي يواجه أزمة إنسانية طاحنة.

وفي حديثه مع قداسته، قال البطريرك ميناسيان: “إن الأوضاع في لبنان لا توصف، فكل يوم نفقد المزيد من الأرواح البريئة، وتنهار المنازل على رؤوس سكانها، ويعيش الناس في خوف دائم”. وقف إطلاق النار فوراً والعودة إلى طاولة الحوار. “علينا أن نرفع صوت السلام فوق صوت الحرب”

من جانبه، أكد البابا فرنسيس دعمه للسلام في المنطقة، وأشار إلى أن الكنيسة لا يمكنها أن تبقى صامتة أمام المعاناة الإنسانية في لبنان.

وطلب غبطة البطريرك ميناسيان من قداسة البابا فرنسيس أن يجعل هذا “جهدًا سلاميًا عظيمًا”، مشيرًا إلى أن “الحوار والمصالحة هما السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة”. وطلب من قداسته مناشدة المجتمع الدولي “التحرك بسرعة لتقديم المساعدة الإنسانية ودعم جهود وقف إطلاق النار”، مؤكدا أن “لبنان بحاجة ماسة إلى الدعم الدولي لإنهاء هذه الحرب وإعادة بناء ما دمره الصراع”.

ويمثل اللقاء بين قداسة البابا فرنسيس وغبطة البطريرك ميناسيان خطوة رمزية مهمة في تفعيل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع وتعزيز الأمل في حلول سلمية تحمي المدنيين وتعيد أمن لبنان واستقراره.

تواصل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، أمس، مع البطريرك ميناسيان، حيث بحثا الأوضاع الراهنة في لبنان وضرورة تدخل الفاتيكان لحل هذه الأزمة.

وسر رئيس مجلس الوزراء لغبطة البطريرك تحياته لقداسة البابا وطلبه من الفاتيكان بذل كل الجهود الممكنة من قبل دول العالم لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان الموجه ضد اللبنانيين كافة ويشكل خطرا على لبنان. البشرية جمعاء.