بالتوازي مع الأجواء المتوترة والتأييد المتشائم للأطراف السياسية والمنابر الإعلامية التابعة لها والتي تشكك في أن تكون جلسة انتخاب رئيس مثمرة، سألت الرئيس نبيه بري إذا كان متفائلاً بإمكانية انعقاد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية. الانتخابات فأجاب: ما الذي حدث وجعلني أغير رأيي ولا أكون متفائلاً؟ لقد دعوت إلى الاجتماع الانتخابي قبل أكثر من شهر من الموعد المقرر لمنح الجميع عدة أسابيع من المناقشات لقيادة وصياغة التوافق والتفاهم في يوم واحد وسيعقد الاجتماع في مجلس النواب وسيكون الاجتماع كما قلت مثمرا”.

وردا على سؤال، رفض بري التعليق على تصريحات بعض (نواب المعارضة) حول وجود كمين خلال جلسة 9 كانون الثاني، مكتفيا بالقول: «هذا كلام غريب».

وأكد بري أن اللقاء مثمر، مشيراً إلى أنه سيدعو كافة البعثات الدبلوماسية في لبنان للمشاركة في اللقاء. وتبين أنه لم يقم بدعوة الوسيط الأميركي عاموس هوشستين، ولم يبد هوشستين نفسه رغبته في حضور اللقاء. ولو شاء لم يمنعه شيء من حضور الاجتماع وسيكون حضوره موضع ترحيب.

وبحسب معلومات الموثوقة فإن التواصل مع سفراء اللجنة الخماسية لم ينقطع، لكن خلافاً لما تردد عن حراك جديد، لا شيء رسمي حتى الآن وعين التينة ليست في المنطقة. اجواء من هذا الحراك خاصة وانهم التقوا بالرئيس بري الاسبوع الماضي وقالوا انهم يشيدون بمبادرة الرئيس بري وأكدوا موافقتهم على تحديد موعد اللقاء في التاسع من كانون الثاني (يناير) المقبل، داعين كافة الأطراف إلى ذلك. للرد على دعوة بري والمشاركة في انتخاب رئيس للجمهورية ولهذا استنفدوا كل محاولاتهم وليس لديهم ما يقدمونه سوى نصح الأحزاب بالمشاركة في العملية الانتخابية وفي لعبة نيابية وديمقراطية لانتخاب رئيس للجمهورية.

ورداً على سؤال، أكدت المصادر: «في اجتماعهم الأخير مع بري، لم يذكر سفراء اللجنة الخماسية أسماء ولم يشيروا إلى أنهم سيدعمون أي مرشح. ولكن ماذا نسمع وماذا.” ويسمع آخرون أن بعض سفراء اللجنة يتحيزون ضد مرشح معين أو أكثر، ويقارنون ويقارنون الأسماء بينهم، في لقاءاتهم مع بعضهم البعض، ومع بعض الأحزاب السياسية، حتى لو إنهم يعترفون “بأنهم لا يستطيعون فرض مرشح. بصفتهم مسؤولًا معينًا، فإنهم ينصحونه ويروجون لانتخابه”.