عسفان
تقع على بعد 80 كم شمال غرب مكة، وهي من أهم المواقع التاريخية في الحجاز. وقد ورد في القرآن الكريم في سورة البقرة حيث يقول الله تعالى: “وإذ فرقنا بكم البحر وأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون”.
يعود تاريخ عسفان إلى عصور ما قبل الإسلام، عندما كانت محطة مهمة للقوافل التجارية والحجاج في طريقهم إلى مكة. وقد ورد ذكر عسفان في العديد من المصادر التاريخية، منها كتاب “قصة الطبري” وكتاب “السيرة النبوية”.
وفي العصر الإسلامي لعبت عسفان دوراً هاماً في التاريخ الإسلامي. وقد مر بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح وصلى فيها صلاة الفتح. كما مر بها العديد من الخلفاء والحكام المسلمين.
وفي العصر الحديث، تطورت عسفان لتصبح مدينة حديثة تقدم الخدمات الأساسية. تطورت عسفان لتصبح مركزاً تجارياً وإدارياً هاماً في منطقة مكة.
- قلعة عسفان: هي قلعة قديمة من فترة ما قبل الإسلام تم ترميمها في عهد الدولة السعودية.
- بئر عسفان: هو بئر أثري وسط المدينة، ورد ذكره في القرآن الكريم.
- مسجد عسفان: وهو مسجد قديم يقع في وسط المدينة. ويقال أنه بني في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويبلغ عدد سكان عسفان حوالي 12 ألف نسمة، يعمل معظمهم في الزراعة والتجارة والصناعة.
نوع السكان وأنشطتهم المختلفة في عسفان
سكان عسفان هم من العرب، ويتحدثون اللغة العربية ويتبعون الدين الإسلامي. ويتميزون بالود والكرم وكرم الضيافة.
ويعمل معظم سكان عسفان بالزراعة حيث تشتهر عسفان بزراعة النخيل والحبوب والفواكه. كما يشارك بعض السكان في التجارة، حيث تقع عسفان على طريق مكة والمدينة، مما يجعلها مركزًا تجاريًا مهمًا.
وتشمل الأنشطة الرئيسية المختلفة ما يلي:
- الزراعة: تشتهر عسفان بزراعة النخيل والحبوب والفواكه كالتمر والشعير والبطيخ والموز.
- التجارة: تقع عسفان على طريق مكة والمدينة مما يجعلها مركزاً تجارياً مهماً.
- الصناعة: يوجد في عسفان بعض المصانع الصغيرة مثل مصانع الأسمنت والمواد الغذائية.
- الصيد: يوجد في عسفان بعض الأودية تصلح للصيد مثل وادي عسفان ووادي الفارع.
- السياحة: تتميز عسفان بوجود العديد من المواقع التاريخية والأثرية، مثل قلعة عسفان، وبئر عسفان، ومسجد عسفان.
وفيما يلي بعض التفاصيل حول هذه الأنشطة المختلفة:
زراعة
تعتبر الزراعة من أهم الصناعات في عسفان حيث تشتهر عسفان بزراعة النخيل والحبوب والفواكه. وتشتهر عسفان بزراعة التمور حيث تنتج عسفان حوالي 20 ألف طن من التمور سنوياً. كما تشتهر عسفان بزراعة الحبوب مثل القمح والشعير والذرة. كما تشتهر عسفان بزراعة الفواكه، ومنها التمر والموز والبرتقال والبطيخ.
تجارة
تقع عسفان على طريق مكة والمدينة، مما يجعلها مركزًا تجاريًا مهمًا. ويمر عبره العديد من القوافل التجارية والحجاج في طريقهم إلى مكة. وتشمل تجارة عسفان العديد من السلع مثل المواد الغذائية والملابس والأجهزة المنزلية.
صناعة
ويوجد في عسفان بعض المصانع الصغيرة، مثل مصانع الأسمنت والمواد الغذائية. تنتج مصانع الأسمنت في عسفان حوالي 1.5 مليون طن من الأسمنت سنوياً. كما تنتج مصانع المواد الغذائية في عسفان حوالي 100 ألف طن من المواد الغذائية سنوياً.
الصيد
ويوجد في عسفان بعض الأودية تصلح للصيد مثل وادي عسفان ووادي الفارع. ويعيش في هذه الوديان العديد من الحيوانات البرية مثل الغزلان والأرانب والطيور.
السياحة
وتتميز عسفان بوجود العديد من المواقع التاريخية والأثرية، منها قلعة عسفان، ونبع عسفان، ومسجد عسفان. ويزور هذه المواقع العديد من السياح من داخل وخارج المملكة العربية السعودية.
وبشكل عام فإن أهل عسفان شعب متدين ومضياف ويعملون بجد لتحسين حياتهم.
المناخ في عسفان
مناخ عسفان جاف وحار صيفاً ومعتدل شتاءً. تتراوح درجات الحرارة في عسفان بين 30 و40 درجة مئوية صيفاً، وبين 15 و25 درجة مئوية شتاءً.
ويبلغ متوسط هطول الأمطار في عسفان حوالي 100 ملم سنوياً، وتهطل معظم الأمطار في فصل الشتاء.
وفيما يلي بعض التفاصيل عن المناخ في عسفان:
صيف
الصيف في عسفان حار وجاف، وتتراوح درجات الحرارة بين 30 و40 درجة مئوية. تهب الرياح الخفيفة إلى المعتدلة في الصيف، وغالباً ما تكون من الجنوب الغربي.
شتاء
الشتاء في عسفان معتدل، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 15 و25 درجة مئوية. تهب الرياح خفيفة إلى معتدلة في الشتاء، وغالباً ما تكون من الشمال الغربي.
مطر
ويبلغ متوسط هطول الأمطار في عسفان حوالي 100 ملم سنوياً، وتهطل معظم الأمطار في فصل الشتاء. غالبًا ما يكون هطول الأمطار في عسفان خفيفًا وقصير الأمد.
وبشكل عام فإن مناخ عسفان مناسب لزراعة العديد من المحاصيل مثل النخيل والحبوب والفواكه.