تعريف الطلاق
هذا شكل من أشكال الطلاق يتم تطبيقه على المحكمة عندما تكون هناك خلافات زوجية مستمرة وخطيرة بين الزوجين ولا يمكن حلها. ويعرف أيضًا باسم الطلاق التقصيري لأن أحد الزوجين يتضرر أو يتضرر من العلاقة الزوجية.
يشترط لحكم الطلاق للشقاق أن تثبت الزوجة أن زوجها قد ألحقها الضرر أو الأذى وذلك بتقديم الأدلة مثل:
- شهادة الشهود
- التسجيلات الصوتية أو المرئية
- التقارير الطبية أو النفسية
إذا ثبت للقضاء أن الزوج قد ألحق ضرراً بزوجته، يحكم بالطلاق للشقاق ويتم طلاق الزوجين من بعضهما البعض.
هناك بعض الشروط التي يجب توافرها حتى يتم الحكم بالطلاق على الخلاف:
- أن تكون الزوجة قد حاولت الإصلاح بين الزوجين بطلب المساعدة من أهلها أو باللجوء إلى الصلح الأسري.
- ويجب أن تكون الزوجة قد صبرت على الزوج مدة كافية لا تقل عن سنة.
إذا لم يتم استيفاء هذه المتطلبات، سترفض المحكمة طلب الطلاق بسبب الخلاف.
وهو أحد الإجراءات القانونية التي يتم اللجوء إليها في الحالات التي يتعذر فيها الإصلاح بين الزوجين، وذلك بهدف حماية حقوق الزوجة وضمان عدم تعرضها لأي ضرر نتيجة العلاقة الزوجية.
أسباب الطلاق: الخلاف
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الطلاق، ومن أهمها ما يلي:
- سوء المعاملة: وهو عدم التفاهم والانسجام بين الزوجين، وكذلك وجود خلافات مستمرة وجدية بينهما.
- الإهمال والهجر: ويعني عدم اهتمام الزوج بزوجته، ولا ينفق عليها المال، أو يتركها في المنزل.
- العنف المنزلي: تعرض أحد الزوجين للضرب أو الإهانة أو الإساءة من قبل الطرف الآخر.
- الخيانة الزوجية: هي إخلال أحد الزوجين بالعقد المبرم بينه وبين الآخر.
- الأمراض النفسية أو الجسدية: هي الأمراض التي تؤثر على سلوك الزوج أو قدرته على القيام بمسؤولياته الزوجية.
- اختلاف العادات والتقاليد: وهذا الاختلاف بين الزوجين في العادات والتقاليد والقيم هو ما يمكن أن يسبب مشاكل بينهما.
- ضغوط الحياة: وهي الضغوط التي يواجهها الزوجان من مشاكل العمل أو الدراسة أو المشاكل المالية، والتي يمكن أن تؤدي إلى الخلافات بينهما.
وعادة ما تلجأ الزوجة إلى طلب الطلاق للشقاق عندما تتعرض للأذى أو الأذى من الزوج بعد محاولتها الإصلاح بين الزوجين دون جدوى.
هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية الطلاق، مثل:
- زواج القاصرات: وفي هذه الحالة يكون الزواج غير ناضج ولا يكون هناك توافق وتفاهم بين الزوجين.
- زواج الأقارب: وفي هذه الحالة يكون الزواج أكثر عرضة للخلافات والمشاكل.
- زواج أشخاص من خلفيات ثقافية مختلفة: وفي هذه الحالة يكون الزواج أكثر عرضة للخلافات والمشاكل.
يعتبر الطلاق من الآثار السلبية التي يمكن أن تؤثر على الأسرة حيث يؤدي إلى تفكك الأسرة وضياع حقوق الأبناء.
آيات قرآنية وأحاديث نبوية عن الطلاق
هناك آيات كثيرة في القرآن الكريم تناولت موضوع الطلاق، ومن أهمها ما يلي:
- يقول الله تعالى: {فإن طلقها فليس لها عليه حق حتى تنكح زوجا غيره فإن طلقها فليس لها عليه حق لأنها ترغب زوجا غيره وهي تنتظر} (البقرة: 230).
- يقول الله تعالى: {وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وتلحقوهن فريضة فنصف ما قدمتم إلا أن يعفوا أو يغفروا للذي بيده النكاح والعفة أقرب إلى التقوى. ولا تنسوا الود بينكم. إن الله بما تعملون بصير.
- يقول الله تعالى: {وعلى المطلقات ثلاث قرش ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمنات بالله. واليوم الآخر وأزواجهن أحق بردهن إذا أرادوا الإصلاح، ولهن مثل من عليهن بالعدل، والرجال عليهن. الدرجة وكان الله قويا حكيما» (البقرة: 228).
- يقول الله تعالى: “وَلِلْمُطَلَّقاتِ متاع بالمعروف حقٌ على المتقين” (البقرة: 241).
- ويقول الله تعالى: {وإن يتفرقوا يغن الله قواه وكان الله شاملاً حكيماً} (النساء: 130).
أحاديث نبوية عن الطلاق
لقد وردت العديد من الأحاديث النبوية حول الطلاق، ومن أهمها ما يلي:
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أبغض ما أحل الله الطلاق» (رواه أبو داود). -الترمذي وابن ماجه).
- ** عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
قرار المحكمة بإرجاع الزوجة بعد الطلاق بسبب الشقاق
والقاعدة الشرعية التي يمكن للزوجة الرجوع فيها بعد الطلاق الشقاق هي أن ذلك يجوز إذا صدر الطلاق من المحكمة بناء على طلب الزوجة وثبت لها أنها تضررت أو أضرت من الزوج.
وإذا حكمت المحكمة بالطلاق للشقاق، حصلت الزوجة على الطلاق وأكملت العدة الشرعية، وهي ثلاث حيض. وبعد العدة يصبح طلاق الزوجة رجعيا، أي أنه يحق للزوج إعادتها إلى زوجته دون عقد جديد خلال فترة العدة.
إذا لم يرجع الزوج زوجته أثناء العدة، فهي طلقة بائنة، وليس للزوج أن يرجعها إلى زوجته بعد العدة، إلا بعقد جديد.
لكي تعود الزوجة إلى زوجها بعد الطلاق الشقاق لا بد من توافر بعض الشروط:
- أن تكون الزوجة قد حاولت الإصلاح بين الزوجين بطلب المساعدة من أهلها أو باللجوء إلى الصلح الأسري.
- ويجب أن تكون الزوجة قد صبرت على الزوج مدة كافية لا تقل عن سنة.
وفي حالة عدم استيفاء هذه الشروط، ترفض المحكمة طلب الزوجة بالعودة إلى زوجها.
إن عودة الزوجة إلى زوجها بعد الطلاق المنحرف من الأمور التي تساعد على الحفاظ على الأسرة، وحفظ حقوق الزوجة، ومنع الطلاق النهائي.