وفي الساعات الماضية، عادت مؤشرات التفاؤل مرة أخرى على لسان مقربين من رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى أن عين التينة تلقت رسائل إيجابية من المبعوث الأميركي عاموس هوشستين حول تقدم المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وهو ما تردد أيضاً. بحسب ما أعلنته وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقال إنه يمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع لبنان خلال أيام، مع وجود تفاصيل صغيرة لا تزال معلقة، بما في ذلك رفض إسرائيل السماح لفرنسا بالمشاركة في آلية المراقبة.

هذا التفاؤل الحذر وغير المضمون تقابله شراسة إسرائيلية توحي بأن الأمور لا تزال عالقة في نقاط معينة وأن إمكانية حلها قد تستغرق وقتا طويلا. ورغم أن هذا التصعيد كان يهدف إلى الضغط على إبرام الاتفاق، بعد أن أعلنت المؤسسات الأمنية والعسكرية في الكيان موافقتها عليه، ويبقى الأمر الآن متروكاً لمجلس الوزراء ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو الذي لم يقم بذلك. لكنه قرر تحفظه على بعض النقاط، ولهذا السبب تمكن نتنياهو من إفشال المفاوضات في اللحظة الأخيرة، كما فعل من قبل.

وقالت مصادر تابعت حديث الدبلوماسي الأميركي عبر «الأنباء» الإلكترونية إنه كان سيعلن ذلك في مؤتمر صحافي لو أن المفاوضات بين هوشستين والمسؤولين الإسرائيليين تقدمت، لكنه التزم الصمت.

ورأت المصادر أن “الترويج لاحتمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان جاء نتيجة استمرار الاتصالات مع حكومة العدو بعد أن وضع هوشتاين الحكومة الأميركية في سياق مباحثاته مع المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين”، وهذا يعني أنه رغم كل شيء وعلى الرغم من الجوانب الإيجابية التي قدمها الجانب اللبناني، فإن اتفاق وقف إطلاق النار لم يكتمل بعد، ما أدى إلى تصعيد غير مسبوق على الأرض”.