وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما يحدث الآن مجرد معلومات منتشرة إعلامياً»، قائلاً: «لم نعلم عنها شيئاً عبر القنوات الرسمية»، لافتاً إلى أن «لبنان وتنتظر تقديم مقترحات ملموسة للبناء على احتياجاتها”.

وامتنع بري عن التعليق على “ما يتم تداوله عن حلول مقترحة في وسائل الإعلام وفي أروقة السياسيين”، قائلا: “ما هو مطروح هو فقط القرار 1701 وبنوده، الذي يطبقه ويطبقه الجانبان” “، وليس فقط من الجانب اللبناني”.

وأضاف: “المرة الوحيدة التي تمت فيها مناقشة الضمانات الملموسة كانت خلال جهود وقف إطلاق النار من خلال النداء الأمريكي الفرنسي المشترك في مجلس الأمن، والذي انضمت إليه الدول الغربية وكذلك الدول العربية وعلى رأسها السعودية”.

وأشار إلى أن “لبنان كان حينها مطالبا بالموافقة، وأعلن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الاتفاق علنا، لكن ما حدث بعد ذلك هو أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو فاجأ الجميع بالرفض بعد أن وافق”.

ورأى بري أن “إسرائيل تجد نفسها اليوم في مأزق حقيقي بعد فشلها في تحقيق أهدافها العسكرية، فلجأت إلى المزيد من القتل والدمار، وهو ما تمارسه بلا هوادة”.

وأشاد بـ”دور قوات الأمم المتحدة التي أبدت صموداً يستحق الثناء في المواجهة مع إسرائيل برفضها مغادرة مراكزها رغم الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”.

وقال: “إن الحرب الإسرائيلية على لبنان وصلت إلى درجة من الوحشية والدمار لدرجة أنها تمزق ضمير العالم الغائب، وهي اليوم تقتصر على قتل الناس وتدمير الحجارة، وهو ما يجب أن ينتهي وعبثيته”.