ترأس رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في قصر الحكومة بعد ظهر اليوم، حضرها نائب رئيس مجلس الوزراء الشامي ووزيرا التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الاعلامي زياد المكاري، وزير المالية يوسف خليل. والصناعة جورج بوشكيان، وقاضي السياحة وليد نصار، وحضر العمل والنقل علي حمية، والنازحون عصام شرف الدين، والشباب والرياضة جورج كلاس، ومدير عام رئاسة د. انطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
وقال الوزير المكاري عقب اللقاء: “في بداية اللقاء تحدث فخامة الرئيس فقال: الحرب الإسرائيلية المريرة مستمرة، وتستهدف لبنان بأكمله وشعبه وطواقمه الطبية والإسعافية ودور العبادة. والمستشفيات وكل مناحي الحياة، فضلا عن الاعتداءات على الجيش واليونيفيل، انتهاكا صارخا لكل المنظومات الأخلاقية والقوانين والقيم الدولية. في البداية الإنسانية واللبنانيون هم الضحايا. الشهر هو الوطن. لقد مرت السنة الثالثة على شغور منصب رئيس والمخاطر تتزايد وما زلنا نطالب بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وهذه مسؤولية دستورية تقع على عاتق الجميع.
وأضاف: “إننا نقيّم بشكل إيجابي نتائج القمة الروحية في بكركي وما نتج عنها من توصيات، وما نتج عنها من انعكاسات على تكاتف المرجعيات الدينية لحماية لبنان بخصوصياته وتنوعاته وحمايته من ذلك أيضاً”. وفي هذا السياق، نشير إلى المواقف الصريحة للمرجعيات الدينية ونقول: إنه يجب أن يُسمع دولياً وأن يُبنى على المستوى المحلي، ونكرر دعوتنا الدائمة إلى مبدأ الحوار بين جميع المرجعيات السياسية من أجل تحقيق التقارب الذي يجسده المجتمع الدولي. انتخاب رئيس للجمهورية.”
وتابع: “الزيارات الرسمية الدولية والعربية للمسؤولين الأجانب والعرب، وكذلك زياراتي ولقاءاتي مع جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، والرئيس الفرنسي ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس، والرؤساء الذين شاركوا في مؤتمر باريس لدعم لبنان، ورؤساء وزراء الدول العربية”. ودودون، كلهم يظهرون تضامن واهتمام الدول الكبرى والشقيقة والصديقة للبنان، لكن للأسف إسرائيل تتجاهل كل المحاولات الدولية الرامية إلى ذلك. باسم الحكومة ولبنان، نشكر فرنسا على مبادرتها الإنسانية والإغاثية، ونقدر دورها في دعم الجيش وتعزيز قدراته ونتطلع إلى المزيد من المبادرات التي من شأنها دعم لبنان في تجاوز هذه المحنة القاسية والحرب الإسرائيلية ضده. لبنان”.
وأضاف: “إننا ندين ونحمل المجتمع الدولي مسؤولية استمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على لبنان، وتدمير البلدات والقرى، وقتل المدنيين، وقتل أفراد الجيش، والاعتداء على الطواقم الطبية والدفاع المدني”. وفرق الإغاثة والصحافة، إضافة إلى مهاجمة اليونيفيل والشرعية الدولية التي تمثلها، ما يجعل استهداف اليونيفيل هجوماً على المجتمع الدولي ومجلس الأمن”. ويستمر هذا الدمار في المستشفيات والمدارس والمراكز التعليمية”.
وقال: “موقفنا وقرارنا هو إعلاء كرامة لبنان وضمان احترام السيادة الوطنية بكل مظاهرها عبر الجو والبحرية والبرية والقرارات الدولية، ولن نتسامح مع أي انتهاك أو اعتداء على الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة”. لقد أصبحت الجرائم ضد لبنان جرائم ضد الإنسانية والحضارة وانتهاكا لكل المواثيق والقوانين الدولية. إن الحراك والتضامن السياسي الدولي مع لبنان كلها مبادرات أخوية موضع تقدير الجميع دون استثناء”.
وقال أيضاً: إن “الهجمات الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة على لبنان أصبحت جرائم ضد الإنسانية، ونقطة الانطلاق الأساسية لحل مقبول من جانب لبنان هي إنهاء الحرب ضدنا وتنفيذ القرار 1701 بالكامل و”البدء بـ” انتخاب رئيس : “، حتى تنتظم المؤسسات، ويعود الاستقرار، ونبدأ ورشة الإعمار، ونعيد بناء كل ما دمرته الحرب”. نتضامن مع عائلاتهم” وعائلاتنا التي اضطرت إلى ترك مدنها ومنازلها. كما نثمن جهود هيئة الطوارئ في معالجة أزمة النزوح ومراكز الاستقبال بما يحفظ كرامة شعبنا والوقوف معه في هذه المحنة. ويضمن تقديم المساعدة بسرعة وشفافية. ونشيد بشكل خاص بجهود منسق الهيئة الوزير ناصر ياسين ووزير الصحة فراس الأبيض. وقال الرئيس: نرحب بجهود وزير التربية والتعليم في افتتاح العام الدراسي رغم الصعوبات التي تواجهها الوزارة، كما نشيد بما قام به وزير الاتصالات من تعاون لتأمين الانترنت للملاجئ وقد فعلت المدارس.
وأضاف: “لقد صدرت هذا الصباح النتائج الأولية للانتخابات الأميركية، فلا بداية لتهنئة الرئيس المنتخب والشعب الأميركي على ممارسة الديمقراطية”.
وردا على سؤال حول قرار وزير التربية والتعليم بخصوص المدارس، قال وزير الإعلام: “الوزير الحلبي طلب تأجيل الأمر لمزيد من التحقيق حتى لا يتم اتخاذ قرار في هذا الوقت الحساس”.
وعن جمع الأموال لتجنيد 1500 عنصر في الجيش، قال: “الأموال موجودة ولا توجد أي مشاكل، وقد تمت الموافقة على هذه النقطة”.
وحول اعتراض وزير الدفاع على النقطة المتعلقة بالجيش، قال المكاري: “القرار الذي اتخذ تعرفون مدى أهميته سياسيا ودوليا ومدى ارتباطه بتطبيق القرار 1701”. وصدر القرار بتاريخ 14 أغسطس 2024 وعدده 47 ويمكن الاطلاع عليه، وما تم اليوم هو تنفيذ هذا القرار”.
وقال منسق لجنة الطوارئ الحكومية الوزير ناصر ياسين: “تم في جلسة مجلس الوزراء اليوم عرض الوضع الجديد بسبب العدوان الإسرائيلي وحالة التهجير. وتتواجد حاليا 44 ألف أسرة في 1138 مركز إيواء، بالإضافة إلى 147 ألف أسرة في المنازل، وقد قدمت برنامج الاستجابة على ثلاثة مستويات ونحن نقوم به بشكل منسق وتعاوني كبرنامج استجابة مشترك مع برامج الأمم المتحدة، في وخاصة منظمة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، ويركز البرنامج على العمل في كافة مراكز الإيواء الطارئة. أما المسار الآخر فنشكر الدول العربية والصديقة التي قدمت مساهمات عينية، ويتم التنسيق من خلال لجنة الطوارئ التي يرسلها المحافظون. وقد تم إرسال حوالي 128,000 حصة حتى الآن، وهي نسبة صغيرة من المطلوب مقارنة بالأسر الموجودة. ويتم ذلك بكل شفافية، ولا يوجد ملايين الأطنان كما تقول بعض وسائل الإعلام، ولا يوجد سوى الطحين العراقي. نشكر دولة العراق على التزامها بإرسال المساعدات، لكن ما يقال في وسائل الإعلام لا يزال غير دقيق وهذا الأمر يحتاج إلى التأكد من مصدر وهو لجنة الطوارئ، وهناك منصة في رئيس . مجلس الوزراء الذي يشرح كل هذه الأمور بوضوح وشفافية، وهناك طريق ثالث للمساعدة من خلال هيئة الافراج ومجلس الجنوب. ووزارتا الشؤون الاجتماعية والصحة، كل ما يتم توزيعه يجب أن ينشر من خلال ذلك، بقيادة الرئيس ميقاتي، سيتم إنشاء منصة جديدة وسيصدر تعميم في هذا الشأن”.
وأضاف: “فيما يتعلق بموضوع التدفئة، وافق مجلس الوزراء على منح السلفة بناء على دراسة قمنا بها في اللجنة بالتعاون مع وزارات الطاقة والشؤون والتعليم والمحافظين لـ توريد 541 ملجأ طوارئ معتمداً للمنشآت النفطية”. في المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 300 متر في الجبال والبقاع والمناطق الداخلية لتأمين المازوت للتدفئة، وهذا الأمر مؤمن. الحكومة: هناك مشكلة”. المتعلقة بلجنة الطوارئ هذه، وسيتم اتخاذ قرار بتوسيع هذه اللجنة لتشمل عدداً أكبر من الوزراء ومتابعة كافة القضايا بشكل تشاركي. وأؤكد أن المنصة تنشر كافة المعلومات بكل شفافية وأدعو جميع الإعلاميين إلى الرجوع إليها لمعرفة كل المساعدة التي سيتم توزيعها.
وتابع: “العمل على تنفيذ وتنفيذ كافة قرارات مؤتمر باريس وجميع المساعدات التي تم الإعلان عنها في المؤتمر مستمر. وهناك أيضاً اجتماع سيتم عقده الأسبوع المقبل ويتم العمل مع المانحين لعقد مؤتمر مصغر لتفعيل هذه القرارات”.
وأعلن وزير شؤون المهجرين أنه “مع دخول نحو 400 ألف نازح سوري إلى سوريا، تقوم الحكومة السورية بتسهيل عملية العودة، وهذا أمر لافت للنظر. وهي تعتمد على الأوراق الصادرة عن الأمن العام اللبناني وقدمت الكثير”. وكنا نتمنى لوزير الإدارة المحلية رئيس وكالة الغوث الاستمرار في تقديم التسهيلات للنازحين رغم قصف معبري المصنع والجوسي الحدوديين. للنازحين المقدمة في الفترة السابقة”.
وقال: “أود أن ألفت الانتباه إلى أن عشرات الآلاف من النازحين اللبنانيين يسافرون عبر سوريا ونشكر الدولة السورية على تسهيل أمورهم. واليوم في حمص هناك قافلة للنازحين اللبنانيين تتجه إلى هناك، “بغداد والعراق استقبلا حتى الآن نحو 32 ألف نازح، والعراق يقدم المساعدات، وسوريا أيضاً بسبب الضائقة الاقتصادية، كل الشكر لهذين الاثنين”. الدول الشقيقة.”