عقد الأساقفة الموارنة، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وبمشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية، اجتماعهم الشهري في مبنى البطريرك في بكركي، حيث بحثوا الشؤون الكنسية والوطنية.

وفي ختام اللقاء أصدروا بياناً تلاه النائب البطريركي المطران أنطوان عوكر جاء فيه:

“1- يشكر الآباء الله على النعم التي أنعم بها على كنيسته، معلنين قداسة عدد من القديسين الجدد، وعلى رأسهم شهداء دمشق، ومنهم الإخوة المسباكيين الموارنة. كما يشكرون قداسة البابا فرنسيس على شرف ترؤسه هذا الاحتفال الذي حضره العديد من البطاركة والكرادلة والأساقفة وآلاف المؤمنين من مختلف دول العالم.

2- وقفة الأهالي بمرارة وحزن أمام هول الكارثة التي حلت بلبنان وأوقعت حتى الآن عدداً كبيراً من الضحايا والدمار والخراب في قرى وبلدات وتجمعات الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع. المنطقة وعدد من المناطق اللبنانية الأخرى. ويطالبون المجتمع الدولي بإيجاد حل دبلوماسي للحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل، والاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 للتحضير لعودة النازحين إلى مدنهم وبيوتهم ووضع حد للحرب. اعتداءات إسرائيلية انتهكت سيادة لبنان وتلاعبت بحياة مواطنيه، وآخرها إنزال بحري للجيش الإسرائيلي في منطقة البترون وانتهت باختطاف لبناني في منزله.

3- نشيد بالآباء المباركين والمتميزين الذين اجتمعوا بدعوة من غبطة البطريرك الماروني في قمة روحية ألقي فيها بيان عبّر عن أصدق تعبير عن تضامن العائلات الرهبانية اللبنانية في مواجهة هذه الأزمة. العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، ولا سيما طلبهم إلى مجلس الأمن الدولي الدفع من أجل التوصل إلى حل سريع مع وقف إطلاق النار لإنقاذ اللبنانيين، وخاصة النازحين، الذين ينتظرون معاملة إنسانية كريمة لوضعهم بعد فصل الشتاء على الأرض لقد أصبحت نقاط إعادة التوطين حرجة للغاية من حيث الحماية من المطر والثلج والبرد.

4- الأهل يرحبون بمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعقد مؤتمر باريس لدعم الشعب اللبناني وسيادته. ويرحبون بامتنان بمواقف المشاركين في المؤتمر التي تكرر التأكيد على ضرورة إنقاذ لبنان من محنته، ولا سيما استعدادهم لتقديم المساعدة المالية، وقبل كل شيء، دعم الجيش اللبناني بالتمويل والتسليح والتدريب والمؤهلات حتى يتمكن من ذلك. قادرة على الاضطلاع بمسؤوليتها السيادية كاملة على الأراضي اللبنانية.

5- يشكر الأهل الدول الشقيقة والصديقة التي سارعت إلى تزويد لبنان بكل ما يحتاجه لمساعدة أبنائه النازحين من إيواء وطعام واستشفاء، متمنين لهم دوام الخير والرفاهية والسلام.

6- يعرب أولياء الأمور عن ارتياحهم للموقف الإنساني والثقافي والوطني والحضاري الذي استقبل به أبنائنا إخوانهم النازحين، آملين أن يستمر حسن الاستقبال واليقظة لمعالجة أي مشاكل قد تطرأ من قبل لجان التنسيق في المحافظة. التعاون مع المحافظين والبلديات والجمعيات الأهلية والجمعيات المدنية والمؤسسات العسكرية والأمنية المعدة. للحصول على أي مساعدة في هذا المجال.

7 – أولياء الأمور المسؤولون عن قطاع التربية يدعون إلى التعاون الإيجابي ويأملون أن تشكل وزارة التربية الوطنية لجنة مركزية متخصصة تمثل المدارس الخاصة والعمومية لوضع آلية عمل واضحة لضمان العام الدراسي لجميع التلاميذ حفظا.

8- وفي خضم هذه الحرب العبثية المفروضة على لبنان والتي تهدد مصيره كوحدة وشعب، يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم وجميع اللبنانيين إلى التمسك بإيمانهم انطلاقاً من قول المعلم الإلهي: “ لا تخافوا، أنا قد غلبت العالم… وأنا معكم إلى انقضاء العالم”، ومن أجل تكثيف الصلاة وأعمال العدل نطلب من الله بشفاعة مريم العذراء سيدة لبنان والمسيح. وأن ينير أذهان جميع المسؤولين للعمل على وقف القتل والدمار وإحلال الأمن والسلام في هذا البلد وهذه المنطقة والعالم.