وأشار رئيس مجلس الوزراء بالوكالة نجيب ميقاتي إلى أن “الحرب الإسرائيلية المريرة مستمرة، وتستهدف لبنان كله وشعبه وطواقمه الطبية والإسعافية ودور عبادته ومستشفياته وكل مناحي الحياة، كما تهاجم الجيش”. واليونيفيل تمثل انتهاكاً صارخاً لكل الأنظمة الأخلاقية والقوانين الدولية والقيم الإنسانية، واللبنانيون شهداء وضحايا”.

وأشار ميقاتي في مستهل جلسة مجلس الوزراء إلى أن: “الوطن دخل مطلع الشهر الجاري السنة الثالثة من الشغور في رئاسة ، والمخاطر تتزايد ونحن نواصل الدعوة إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية”. ، وهذه مسؤولية دستورية تقع على عاتق الجميع”.

وقال: “نقيّم بشكل إيجابي نتائج القمة الروحية في بكركي والتوصيات التي خرجت بها وما تحمله من دلالات على تكاتف المرجعيات الدينية لحماية لبنان بخصوصياته وتنوعه لحمايته من ذلك”. وفي هذا السياق أيضاً، نشير إلى المواقف الصريحة للمرجعيات الدينية ونقول: يجب أن يُسمع دولياً ويُبنى على المستوى المحلي، ونكرر دعوتنا الدائمة إلى مبدأ الحوار بين جميع المرجعيات السياسية، من أجل تحقيق التقارب. وهو ما يبرر انتخاب رئيس للجمهورية”.

وأضاف: “الزيارات الرسمية الدولية والعربية لمسؤولين أجانب وعرب، وكذلك زياراتي ولقاءاتي مع جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، والرئيس الفرنسي ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الإيرلندي سيمون هاريس، والرؤساء الذي حضر مؤتمر باريس لدعم لبنان ورؤساء وزراء الدول العربية الصديقة يظهرون جميعا تضامن واهتمام الدول الشقيقة والصديقة الكبرى في لبنان، لكن للأسف تتجاهل إسرائيل كل المحاولات الدولية لوقف إطلاق النار.

وتابع: “باسم الحكومة ولبنان نشكر فرنسا على مبادرتها للمساعدة الإنسانية ونقدر دورها في دعم الجيش وتحسين قدراته. ونحن نتطلع إلى مزيد من الدعم للمبادرات التي من شأنها تمكين لبنان من تجاوز هذه المحنة الصعبة والحرب الإسرائيلية على لبنان”.

وأدان ميقاتي المجتمع الدولي وحمله مسؤولية “استمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على لبنان وتدمير البلدات والقرى وقتل المدنيين وقتل أفراد الجيش والاعتداء على الطواقم الطبية والدفاع المدني وطواقم الإغاثة”. إضافة إلى “الاعتداء على اليونيفيل والشرعية الدولية التي تمثلها، ما يجعل استهداف اليونيفيل اعتداءً على المجتمع الدولي ومجلس الأمن”. ويستمر هذا الدمار في المستشفيات والمدارس والمراكز التعليمية.

وشدد على أن “موقفنا وقرارنا هو الحفاظ على كرامة لبنان وضمان احترام السيادة الوطنية بكل مظاهرها عبر الجو والبحرية والبرية والقرارات الدولية، ولن نرتكب أي انتهاك أو اعتداء”. لقد أصبح لبنان جريمة ضد الإنسانية والحضارة ويشكل انتهاكاً لكل المواثيق والقوانين الدولية”.

واعتبر أن “نقطة الانطلاق الأساسية لأي حل مقبول للبنان هي إنهاء الحرب ضدنا والتنفيذ الكامل للقرار 1701 والبدء بانتخاب رئيس بحيث تنتظم المؤسسات ويعود الاستقرار ونحن ستبدأ ورشة إعادة الإعمار وإعادة بناء كل ما دمرته الحرب”.

وأشاد بـ”الموقف التضامني للشعب اللبناني مع أهله وأهلنا الذين اضطروا إلى ترك مدنهم ومنازلهم”، كما أشاد بـ”جهود هيئة الطوارئ في إدارة أزمة النزوح ومراكز الاستقبال بشكل جيد”. الذي يحفظ كرامة شعبنا والشعب محمي، نقف إلى جانبه في هذه المحنة ونضمن وصول المساعدات بسرعة وشفافية”. وأشاد “بخاصة بجهود منسق الهيئة الوزير ناصر ياسين ووزير الصحة”. فراس الأبيض.”

وقال ميقاتي: “نرحب بجهود وزير التربية والتعليم لبدء العام الدراسي رغم الصعوبات التي تواجهها الوزارة. كما نشيد بما قام به وزير الاتصالات من حيث العمل معًا لتأمين الإنترنت للملاجئ والمدارس.

وأضاف: “لقد صدرت هذا الصباح النتائج الأولية للانتخابات الأمريكية، لذا يجب تقديم التهاني للرئيس المنتخب والشعب الأمريكي لممارسة الديمقراطية”.