هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء؟
ويجوز بدون وضوء، ولكن يستحب الوضوء قبل القراءة. وأما مس القرآن فلا يجوز إلا مع الوضوء لقوله تعالى: (وَلَا يَمَسُّهُ إِلَّا طَاهِرُونَ) (الواقعة: 79).
هناك بعض الحالات التي يجوز فيها قراءة القرآن بدون وضوء، مثل:
- وإذا كان الإنسان جنباً جاز له أن يقرأ القرآن عن ظهر قلب دون أن يمس المصحف.
- إذا كان الإنسان في شدة، مثلاً في مكان لا يوجد فيه ماء، أو عجز عن الوضوء بسبب المرض، ففي هذه الحالة يجوز له أن يقرأ القرآن من المصحف قراءة أو ممن يحفظه. دون الوضوء.
أما فيما يتعلق بتنظيم قراءة القرآن دون وضوء في حال الوضوء عمداً، فهناك خلافات بين الفقهاء. فمنهم من يرى أنه حرام، ومنهم من يرى أنه غير مرغوب فيه، ومنهم من يرى أنه لا بأس به.
وعلى هذا الأساس فيحتمل جداً أن يحرص المسلم على الوضوء قبل قراءة القرآن لأنه تعظيم لكلام الله عز وجل.
هل يجوز مس المصحف بدون وضوء؟
ولا يجوز بغير وضوء لقوله تعالى: (وَلَا يَمَسَّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) (الواقعة: 79).
وقد أجمع علماء المسلمين على هذا القرار، ولا خلاف بينهم. أما مس المصحف بدون قصد فلا حرج فيه، لكن يستحب للمسلم أن يبادر إلى الوضوء بعده.
هناك حالات يجوز فيها مس المصحف بدون وضوء مثل:
- وإذا كان الإنسان جنباً جاز له أن يمس المصحف بالعصا أو بغيره دون أن تمس المصحف بيده مباشرة.
- إذا كان الإنسان في شدة، مثلاً في مكان ليس فيه ماء، أو عجز عن الوضوء بسبب المرض، ففي هذه الحالة يجوز له أن يمس المصحف دون أن يتوضأ.
وأما حكم مس المصحف بدون وضوء في حالة الوضوء عمداً، ففيه خلاف بين الفقهاء. فمنهم من يعتقد أنه محظور، ومنهم من يعتقد أنه لا يحظى بشعبية، ومنهم من يعتقد أنه لا حرج فيه.
وعلى هذا الأساس فالأغلب أن يهتم المسلم بتعظيم الله لأنه يعظم كلام الله عز وجل.
وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد المسلم على تعظيم القرآن الكريم:
- الوضوء قبل مس المصحف الشريف.
- إقرأ بخشوع وإجلال.
- عند القراءة لا ترفع صوتك أثناء الصلاة.
- لا تضع المصحف الشريف على الأرض أو تحت أي شيء.
- لا تقم بتخزينه في مكان غير نظيف.
- فلا تكتب عليها أو على صفحاتها.
- لا ترميها أو تدمرها.
الأحوال التي لا يجوز فيها قراءة القرآن
وهناك بعض الحالات التي لا يجوز فيها قراءة القرآن الكريم لأنه يسيء إلى كتاب الله تعالى أو يقلل من احترامه. ومن هذه الحالات:
- قراءة القرآن في الجنابة، لقوله تعالى: (وَلَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ) (الواقعة: 79).
- قراءة القرآن في مكان نجس أو قذر لأنه فيه إهانة لكتاب الله عز وجل.
- قراءة القرآن بصوت عالٍ خارج الصلاة إذا كان في ذلك ضرر على الآخرين.
- قراءة القرآن دون تواضع أو تدبر بسبب عدم احترام كتاب الله عز وجل.
- قراءة القرآن بقصد الاستهزاء به أو الاستهزاء به، فإن فيه إهانة لكتاب الله عز وجل.
وفيما يلي بعض التفاصيل حول هذه الحالات:
- قراءة القرآن في حدث كبير
لا يجوز قراءة القرآن الكريم إذا كان فيه نجاسة كبيرة، لقوله تعالى: (وَلَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ إِلَّا طَاهِرٌ) (الواقعة: 79). الحدث الرئيسي هو القذف مع الرغبة، سواء كان ذلك بسبب الجماع أو الاستمناء أو الاحتلام.
وأما قراءة القرآن حفظا في حال الحدث الكبير، فهذا مرفوض عند جمهور الفقهاء، وهو مذهب الإمام الشافعي وأحمد بن حنبل. وقد ذهب بعض الفقهاء إلى جوازه، وهو مذهب الإمام مالك.
ولذلك إذا كان المسلم على جنابة فلا يجوز له قراءة القرآن الكريم قبل الاغتسال.
- قراءة القرآن في مكان نجس أو قذر
لا يجوز قراءة القرآن الكريم في مكان نجس أو قذر لما فيه من إهانة لكتاب الله عز وجل. والنجاسة تشمل كل ما حرم الله تعالى من البول والغائط والميتة.
وعليه، إذا كان المسلم في مكان نجس أو قذر، فلا يجوز له أن يقرأ القرآن الكريم حتى يذهب إلى مكان نظيف.
- قراءة القرآن بصوت عالٍ خارج الصلاة
لا يجوز قراءة القرآن الكريم بصوت عالٍ خارج الصلاة إذا كان في ذلك ضرر على الآخرين. ومن الأمثلة على ذلك القراءة في الأماكن العامة أو الأماكن التي ينام فيها الناس.
ولذلك، عندما يكون المسلم في مكان عام أو مكان ينام فيه الناس، لا يجوز له أن يقرأ القرآن الكريم بصوت عالٍ إلا بعد الحصول على إذن من الآخرين.
- قراءة القرآن بلا خشوع ولا تدبر
ولا يجوز قراءة القرآن الكريم بدون خشوع أو تدبر، لعدم احترام كتاب الله عز وجل. ومن الأمثلة على ذلك القراءة بسرعة أو عدم فهم ما قرأته.
وعليه، ينبغي للمسلم عندما يقرأ القرآن الكريم أن يحرص على قراءته بصوت واضح مفهوم، وأن يقرأه بكل خشوع وخشوع، ويتفكر في معانيه.
- قراءة القرآن بقصد الاستهزاء به أو الاستهزاء به
لا يجوز قراءة القرآن الكريم بقصد الاستهزاء به أو الاستهزاء به، فإن في ذلك إهانة لكتاب الله عز وجل.
وعليه، ينبغي للمسلم عندما يقرأ القرآن الكريم أن يحرص على قراءته بكل احترام وتقدير، ويتجنب كل ما من شأنه المساس بحرمته.
ثواب قراءة القرآن مع الوضوء
إن قراءة القرآن الكريم أثناء الوضوء لها أجر عظيم لأنها تعظم كتاب الله عز وجل. وجاء في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يقرأ القرآن إلا طاهر) (رواه الترمذي).
وفيما يلي بعض الثواب الذي يأتي من قراءة القرآن الكريم مع الوضوء:
- تعظيم كلام الله تعالى، لأن الوضوء علامة الطهارة والاستعداد للعبادة.
- نال الأجر والثواب لأن الله تعالى يضاعف أجر من قرأ القرآن الكريم على وضوء.
- تقرب إلى الله عز وجل، فإن قراءة القرآن الكريم مع الوضوء من أحب الأعمال إلى الله عز وجل.
- حب الله عز وجل وملائكته، لأن الله تعالى يحب من يقرأ القرآن الكريم وملائكته يحبونه أيضاً.
- تخلص من الذنوب والمعاصي، لأن قراءة القرآن الكريم تنقي القلب من الذنوب والذنوب.
- الهداية والنجاح، لأن قراءة القرآن الكريم تقود الإنسان إلى طريق الحق والخير.
ولذلك إذا أراد المسلم أن ينال الأجر العظيم لقراءة القرآن الكريم، فعليه أن يحرص على قراءة القرآن الكريم أثناء الوضوء، لما فيه من تعظيم كتاب الله عز وجل وما فيه من الأجر والثواب.
وفيما يلي بعض النصائح لمساعدة المسلم على قراءة القرآن الكريم أثناء الوضوء:
- تأكد من الوضوء قبل قراءة القرآن الكريم.
- اختيار مكان مناسب للقراءة يكون هادئًا ومناسبًا للعبادة.
- ركز أثناء القراءة وابتعد عن كل ما يشغل تفكيرك.
- تلاوة القرآن الكريم بخشوع وخشوع.
- انظر إلى آيات القرآن الكريم وابحث عن معانيها ودلالاتها.
ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.