قدمت شكوى جديدة إلى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان في الفترة من 15 إلى 24 أكتوبر 2024، وذلك ضمن الشكاوى المنتظمة التي تقدمها وزارة الخارجية والمغتربين عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في العام الذي قدمت فيه نيويورك عام 2024 لتوثيق العدوان الإسرائيلي على لبنان وموقف المجتمع الدولي ومجلس الأمن. وتقع على عاتقهم مسؤولية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفهم.
وأدان لبنان العدوان الإسرائيلي المستمر والتوغل العسكري في أراضيه، الذي استمر في ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وتدمير الممتلكات المدنية بشكل متعمد وعلى نطاق واسع، وقصف قرى حدودية وأحياء بأكملها في الجنوب، كما هو الحال في مدينتي ميس الجبل وميس الجبل. وكانت القضية بدعوى مهاجمة مستودعات أسلحة أو مقرات عسكرية. كما أدان لبنان الهجمات الإسرائيلية المستمرة على الجيش اللبناني، والتي أدت إلى مقتل ستة من عناصره في بلدة ياطر وعلى طريق عين إبل الحنين، وكذلك على فرق الإسعاف والصحفيين وقوات اليونيفيل، فضلا عن تنفيذ الغارات. بالقرب من مستشفى رفيق الحريري الحكومي ومستشفيات بهمن، لم يقتصر الأمر على استهداف مبنى بلدية النبطية، حيث قُتل ستة من أعضائهما، بل قتلا أيضًا رئيسي بلديتي الحناوية وسحمور بضربتين جويتين واستهدفتا مدينة صور القديمة، التي كانت تقع على قائمة اليونسكو. قائمة التراث العالمي متاحة.
وأشار لبنان في الشكوى التي قدمها إلى أن إسرائيل تتجاهل دائما الشرعية الدولية ولا تحترم قرارات هيئات الأمم المتحدة. علاوة على ذلك، فهي لا تمتثل للقانون الدولي أو القانون الإنساني الدولي، وبالتالي تتهرب من المساءلة أمام المجتمع الدولي.
ودعا مجلس الأمن إلى إدانة الغزو الإسرائيلي لبلاده وانتهاك سيادته والاعتداءات الواسعة والمتواصلة على أمنه وأمن شعبه. وجدد دعوته للمجلس إلى إلزام إسرائيل بالتنفيذ الكامل للقرار 1701، بدءا بالوقف الفوري للأعمال القتالية والانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية.