من هم أهل التابعية؟ وهل ذكروا في القرآن الكريم؟

وهم قبيلة عربية من قبائل قحطان التي عاشت في اليمن قديما. ويطلق عليهم اسم “طباء” نسبة إلى ملوكهم الذين أطلقوا هذا اللقب، و”طابا” تعني “الوكيل” باللغة العربية.

وسكنوا أرض اليمن ومنها حمير وسبأ وحضرموت.

لقد عاشوا قبل الرسالة المحمدية بألف عام.

  • ما هو دينهم؟

وكان معظمهم من الوثنيين،

لقد كانوا شعباً ذا حضارة مزدهرة، ونعمة واسعة، وملك عظيم. ولكنهم لم يؤمنوا بالله عز وجل واتبعوا الكذب. فبعث الله إليهم نبيا يدعوهم إلى التوحيد، فكفروا به وعذبوه. فأنزل الله عليهم عذابا شديدا فماتوا جميعا ودمرت أرضهم.

وقد ذكروا في القرآن الكريم:

  • وفي سورة الدخان: «أهم خير أم قوم متبوعون والذين أهلكناهم من قبلهم» (الآية 37).
  • وفي سورة ق: “وأهل الغابة وأهل طوبا كذب كل منهم الرسل فجاء وعدي” (الآية 14).

دروس من تاريخ أهل طابا:

  • نتيجة الكفر بالله عز وجل.
  • عاقبة تكذيب الرسل.
  • قدرة الله تعالى على معاقبة الظالمين.
  • الحكمة من ذكر قصص الأمم الماضية.

هل هلك قوم تبعي كما هلك الكفار؟

نعم، . وقد ورد ذكر هلاكهم في القرآن الكريم في سورة الدخان، حيث يقول الله تعالى: “أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمٌ يُتَّبِعُونَ؟” ولقد كان الذين من قبلهم مجرمون» (الآية 37). .

وقد ورد ذكرهم أيضاً في سورة ق حيث قال الله تعالى: “وأهل الغابة وأهل طوبا كل منهم كذب الرسل ولكن جاء وعدي” (الآية 14).

فهذه الآيات تدل على أن قوم التابع هلكوا بكفرهم بالله تعالى وكفرهم برسله.

وقد ذكر المفسرون سبب هلاكهم:

  • كفركم بالله عز وجل.
  • تكذيبهم لرسلهم.
  • ظلمهم وطغيانهم.

وقد أثبت بعض العلماء هلاكهم بكفرهم بقوله تعالى:

  • “وأما عاد فأهلكوا بريح شديدة” (سورة هود: 66).
  • «و ثمود الذين نبشوا الصخر بالوادي» (سورة الفجر: 9).

فكما هلكت هذه الأمم بكفرها كذلك هلك قوم التابعي.

والله تعالى أعلم.

ما هي الدروس والعبر المستفادة من تاريخ أهل التابي؟

دروس وعبر من تاريخ أهل طابا:

1. عاقبة الكفر بالله تعالى:

وهلاك أهل التابع مثال واضح على عواقب الكفر بالله تعالى. ولم يؤمنوا بالله عز وجل واتبعوا الكذب. فأنزل الله عليهم عذابا شديدا فماتوا جميعا ودمرت أرضهم.

2. عاقبة تكذيب الرسل:

كذب قوم اتبعوا نبيهم أن الله تعالى أرسلهم ليدعوهم إلى توحيده، فكان عذابهم أشد وأشد.

3. قدرة الله تعالى على معاقبة الظالمين:

وأظهر الله تعالى قدرته على معاقبة الظالمين بتدمير أهل التابعي. ومهما كان الظالمون طاغيين ومستكبرين، فإن الله تعالى قادر على تدميرهم في لحظة.

4. الحكمة من ذكر قصص الأمم السابقة:

وقد ذكر الله تعالى تاريخ قوم التابع في القرآن الكريم ليكون عبرة للناس. ومن خلال هذه القصة يتعلم الناس عواقب عدم الإيمان بالله تعالى وتكذيب الرسل، ويحذرون من الوقوع في نفس الأخطاء.

5. أهمية الإيمان بالله تعالى وصدق رسله:

إن تاريخ شعب الطالبان يعلمنا أهمية الإيمان بالله عز وجل وصدق رسله. والإيمان بالله عز وجل هو السبيل الوحيد للنجاة من عذابه.

6. أهمية التوبة والرجوع إلى الله تعالى:

إن تاريخ حركة طالبان يعلمنا أهمية التوبة والرجوع إلى الله عز وجل قبل فوات الأوان. إن الله تعالى غفور رحيم ويقبل التوبة عن عباده.

7. أهمية الدعوة إلى الله تعالى:

وقصة من تبعه تبين لنا أهمية الدعوة إلى الله عز وجل. ومن واجب كل مسلم أن يدعو من حوله إلى الله عز وجل ويحذرهم من عذابه.

8. أهمية الصبر على الأذى في سبيل الله تعالى:

قصة أهل التابعي تعلمنا أهمية الصبر على الشدائد في سبيل الله عز وجل. وصبر نبيهم على معاناتهم واستمر في دعوتهم إلى الله عز وجل.

9. ما أهمية الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم:

إن تاريخ التابعيين يعلمنا أهمية الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة، ولا يتوقف عن دعوتهم حتى بعد أن أذاوه.

10. أهمية الأخوة الإسلامية:

إن تاريخ حركة طالبان يعلمنا أهمية الأخوة الإسلامية. ومن واجب كل مسلم أن يكون أخا لإخوانه المسلمين، وأن يعينهم على طاعة الله تعالى.

وهذه بعض الدروس والعبر من تاريخ أهل التابي. ونسأل الله تعالى أن يهدينا وإياكم إلى صراطه المستقيم.