ترأس متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس وفروعها المطران الياس عودة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس بحضور حشد من المؤمنين.

وبعد الإنجيل ألقى المطران عودة عظة قال فيها: “أليس هذا ما يحدث في لبنان، فبدلاً من أن يركز الجميع على إنقاذ البلد، يهتم كل طرف بما يناسبه ويزيد فخره بنفسه بهذا؟”. فبدلاً من أن يعمل الجميع من أجل المصلحة العامة ويتركوا البلد يغرق، سنخسر لبنان الذي سيُدمَّر، وإذا طرحنا قضية لبنان في المحافل الدولية، سيتقدم الغريب لهذه المهمة. وإذا لم نستعد السلطة في بلادنا، فنحن في حاجة ماسة إلى انتخاب رئيس يعمل كمفاوض نيابة عنا، وليس عنا. بطاقة يمكن بيعها على طاولة المفاوضات. فهل من الصعب انتخاب رئيس في دول تحترم دساتيرها أم لأنه لا توجد سلطة تتمتع بالشرعية الكافية لحكم لبنان وتكون الناطق الوحيد باسمه؟ عرقلة مشاريع ومصالح أخرى؟ وحقوق الناس يمكن أن تكون الوقود لطموحات هذا الدخيل ومصالحه. يجب على البرلمان أن يقوم بواجبه الدستوري في أسرع وقت ممكن، والواجب ليس خيارا بل التزاما، انتظر العالم الخارجي أيا كان في الخارج. المسؤولية تقع على عاتق اللبنانيين ومن المعيب نقلها إلى الخارج. رجال الدولة يمثلون المواقف التاريخية التي من شأنها إنقاذ لبنان”.

وختم بالقول: “مهمتنا اليوم هي أن نضع وطننا في مركز اهتماماتنا وأن يؤدي كل منا واجبه تجاه وطنه بأمانة ويبقى متحداً بالمسيح بوداعة ومحبة وتواضع للشيطان وحيله”. اتبعوا من يثقلوننا ويقيدون نفوسنا بقيود الموت.”