مصدر لبناني شارك في المباحثات اللبنانية الإيطالية قال لـ«الأنباء» الكويتية: «زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني إلى لبنان تعتبر حدثاً مميزاً لأنها تضمنت عدداً من الأفكار ذات الصلة بتعزيز حماية القوات الدولية المؤقتة العاملة في لبنان». في جنوب لبنان”. وجنوده وبقية القوات الدولية في مواجهة الهجمات المتكررة للجيش الإسرائيلي. وتركزت المناقشات بين المسؤولين اللبنانيين والإيطاليين على سبل تعزيز دور اليونيفيل في تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي يهدف إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب لبنان ومنع استئناف العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل.

وأوضح المصدر: “إن إحدى القضايا الأساسية التي أثرتها خلال زيارة رئيس الوزراء الإيطالي هي كيفية تفعيل الدور الوقائي لليونيفيل وتوسيع صلاحياتها لضمان عدم تورطها في اشتباكات محتملة. وشددت ميلوني على ضرورة حماية العنف الدولي من الهجمات المباشرة أو غير المباشرة وضرورة تكثيف التعاون مع الجيش اللبناني لضمان الأمن في المنطقة.

وأضاف المصدر: “من جهة أخرى، يبدو أن الموقف الأميركي من تعديل القرار 1701 هو أحد العوامل المثيرة للجدل في الأوساط الدولية، فيما تحاول بعض الدول الأوروبية، بما فيها إيطاليا، تعزيز دور اليونيفيل وتوسيع نطاق قواتها”. وبينما تسعى واشنطن إلى إدخال تغييرات جوهرية على القرار، فإنها تعرب عن رغبة قوية في إدخال تغيير يؤدي إلى إضعاف أو حتى اختفاء أي وجود لحزب الله في الجنوب من خلال تطبيق بنوده الحالية، بالإضافة إلى تنفيذ تغييرات كاسحة من شأنه تحسين معادلة الردع وقد تتغير بين الطرفين”.

وقال المصدر: “في سياق هذه التحركات، تبرز أهمية التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف ويضمن حماية لبنان من العدوان الإسرائيلي المستمر. وأضاف: “إضافة إلى ذلك، يجب تعزيز قدرات اليونيفيل بالتنسيق مع الجيش اللبناني”. و”استمرار الهدوء على الجبهة الجنوبية، مع أهمية عدم إخضاع لبنان لضغوط دولية لقبول التغييرات”.