صلاة الاستخارة هي من أفضل العبادات التي علمنا إياها رسولنا الكريم محمد. وصلى الله وسلم عليه. وهو ما يحتاج إليه الإنسان في أغلب شؤون الدنيا إذا احتار بين خيارين ولم يفعل. قال ابن حجر: فتح الباري في شرحه لصحيح البخاري يطالب بأفضل الأمرين لمن بحاجة الى واحدة من هذه. و د. ويؤكد محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الوقت الأنسب والمستحب لصلاة الاستخارة هو الثلث الأخير من الليل؛ أي قبل صلاة الصبح؛ ففي ذلك الوقت ينزل رب العزة سبحانه إلى السماء الدنيا فيقول سبحانه: هل من داعي أجيبه؟ هل هناك من يستغفرني حتى أغفر له؟ “أجمع العلماء على أن الاستخارة سنة، والدليل على مشروعيتها ما رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه: “”اللهم إني أسألك زوجي”.” أعوذ بك، وأسألك رحمتك العظيمة.” ومن استخارة لم يندم عليها أبدًا. تشاور الخالق مع المخلوقين وثبت في أمره، فقال الله تعالى: “فبما رحمة من الله لنت إليهم ولو كنت فظا لتفرقوا قساة القلوب”. منك فاغفر لهم واستغفر له. وبمجرد اتخاذ القرار توكل على الله. “إن الله يحب المتوكلين عليه” سورة آل عمران: 159.
كيفية أداء صلاة الاستخارة
- تتوضأ كالمعتاد.
- ولا بد من نية صلاة الاستخارة قبل البدء بها.
- يصلي ركعتين، والسنة أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة: “قل يا أيها الكافرون”، وفي الركعة الثانية بعد السورة: “قل هو”. الله واحد.”
- وفي نهاية الصلاة سلم، وبعد السلام ارفع يديك للدعاء لله، والتذكير بعظمته وقوته، والتدبر في الدعاء.
- في بداية الدعاء حمد وتمجيد الله عز وجل مع الدعاء. ثم صل على النبي صلى الله عليه وسلم، وأفضلها الصلاة الإبراهيمية التي قالت في التشهد: “اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”. وصلى على محمد وعلى آل محمد . “كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد” أو في أي صورة محفوظه.
- ثم تقرأ دعاء الاستخارة: “”اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستخيرك بقدرتك… إلى نهاية الدعاء، وعندما تأتي إلى قول: “اللهم إن كنت فاعلم أن.” هذا الأمر… هنا تسمي الشيء المقصود بهذا، مثلا: اللهم لو تعلم أن “سأسافر إلى بلد كذا أو أشتري سيارة كذا أو أتزوج ابنة فلان”. فلان وفلان بن فلان أو غير ذلك من الأمور ثم تكمل الدعاء وتقول: خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عرضي الأمر والمستقبل فاجعلهما لي، ويسرهما لي، ثم بارك لي فيهما».
- تقولها مرتين… مرة للخير ومرة للشر، كما في القسم الثاني من الدعاء: “وإذا علمت أن “سفري إلى بلد كذا، أو شراء سيارة كذا، أو الزواج من كذا وكذا” “ابنة فلان، ابن فلان، أو غير ذلك”، فتكمل الدعاء وتقول: شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري. . حتى نهاية الدعاء.
- ثم صل على النبي صلى الله عليه وسلم… كما فعلت في المرة الأولى، قالت الصلاة الإبراهيمية في التشهد… ودع أمرك إلى الله وتوكل عليه… واصنع جهد لمعالجة مخاوفك.
أشياء يجب تذكرها أثناء صلاة الاستخارة:
- عود نفسك على سؤال الاستخارة في كل صغير.
- كن على يقين أن الله تعالى يوفقك إلى الخير، ويجمع قلبك وأنت تصلي وتتدبره وتفهم معانيه العظيمة.
- ولا يجوز صلاة الاستخارة بعد الصلاة المكتوبة. وبدلا من ذلك، يجب أداء ركعتين خصيصا للاستخارة.
- إذا كنت ترغب في أداء الاستخارة بعد صلاة السنة الراتبة أو صلاة الصبح أو غيرها من الصلوات التطوعية، فيجوز بشرط أن تنوي أداء الاستخارة قبل بدء الصلاة.
- وإذا كان عليك صلاة الاستخارة في وقت النهي فاصبر حتى تأذن الصلاة. فإذا فات الأمر الذي تطلب الاستخارة فيه، صل في وقت النهي واستخار.
- وإذا يمنعك من الصلاة شيء -كحيض المرأة- فانتظر حتى يزول المانع. وإذا كان الأمر الذي تطلب الاستخارة فيه زائدا وضروريا، فاطلب الاستخارة بالدعاء دون صلاة.
- وإذا كنت لا تحفظ دعاء الاستخارة، فاقرأه من ورقة أو كتاب، والأفضل أن تحفظه. ويجوز طلب الاستخارة قبل تحية الصلاة – أي بعد التشهد – كما يجوز بعد سلام الصلاة.
- وإذا طلبت الاستخارة فافعل ما أردت وامض فيه، ولا تنتظر رؤيا في المنام أو نحو ذلك. وإذا لم يتبين لك الأفضل فتكرار الاستخارة جائز.
- لا تدع أهوائك تملي عليك ما تختاره. ربما من الأفضل لك أن تخالف رغبات نفسك (مثلاً: الزواج من فتاة معينة، أو شراء سيارة معينة تريدها، أو أي شيء آخر). ومن طلب الهداية فليتخلى عن اختياره تماماً، وإلا فإنه لن يستهدي بالله ولن يكون مخلصاً في طلب الخير.
- لا ينبغي لأحد أن يستشير أحداً، ولكن من الممكن للأم أن تدعو لابنها أو ابنتها في أي وقت وفي أثناء الصلاة، ليختار الله لها الخير… في حالين: الأول: في السجود. الثاني: بعد الانتهاء من التشهد والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بالصيغة الإبراهيمية.
- ولا يجوز صلاة الاستخارة بالمسبحة أو بالمصحف. بل يمكن أداء الاستخارة بطريقة مشروعة من خلال الصلاة والدعاء.
أفضل الطلبات في صلاة الاستخارة
- وعن جابر رضي الله عنه قال: «علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستخارة في الأمور كلها، كما علمنا السورة من القرآن. فيقول: «إذا هم أحدكم بالأمر فليسأله»، فيركع ركعتين بعد الفريضة ثم يقول:
- “اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأسترشدك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أستطيع، وتعلم ولا أدري لماذا، وأنت خبراء غير مرئية.
- اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تدعو حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي ذلك من أجلي.
- اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسميه حاجتك) شر لديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واعرض عنه واخلف لي شيئا. العمر جيد. ثم كان فأرضيني به. (ويذكر حاجته) وفي الحديث: «ثم أرضاني به» رواه البخاري (1166).
فوائد صلاة الاستخارة
- وقال عبد الله بن عمر: «الرجل يستعين بالله فيختار له، ثم يسخط على ربه، وسرعان ما ينظر إلى النتيجة فيجد أنها قد اختيرت له».
- وفي المسند من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن من سعادة ابن آدم أن يطلب الاستخارة من الله عز وجل». من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله، ومن شقاء ابن آدم عدم الاستخارة من الله عز وجل، ومن شقاء ابن آدم عدم الرضا له بما قضى الله».
- قال ابن القيم: إن العزم يحيط به أمران: الاستخارة قبله، والرضا بعده.
- قال عمر بن الخطاب: «ما يهمني الصباح، أعمل ما أحب وما أكره، فإني لا أعلم الخير فيما أحب وما أكره، يا عبد المسلم، لا تكره». “النقمات التي تنزل والبلايا التي تنزل، فقد يكون هناك أمر تكرهه وتنجو فيه، وقد يكون هناك أمر تفضل فيه عقوبتك.
- قال الله تعالى: “وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلمه وأنتم لا تعلمونه”. -البكارة: 216.
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «من استرشد الخالق، وشاور المخلوقين، وثبت في قراره، لم يندم».