نسخة مطبوعة من العلم الوطني اللبناني
وهو رمز للوطن العزيز وتعبير عن وحدة الشعب اللبناني وعزته وكرامته. يتكون العلم اللبناني من ثلاثة أقسام أفقية، اثنان منها باللون الأحمر، والقسم الثالث باللون الأبيض، وفي الوسط شجرة أرز خضراء.
ويرمز اللون الأحمر إلى دماء الشهداء الذين ضحوا من أجل استقلال البلاد، واللون الأبيض يرمز إلى السلام والهدوء، واللون الأخضر يرمز إلى طبيعة لبنان الخصبة والخضراء. الأرز هو رمز الحياة والخلود والثبات وهو من الأشجار الوطنية في لبنان.
يُرفع العلم اللبناني في جميع المناسبات الوطنية والرسمية وفي المنازل والمباني الحكومية والخاصة. يهتم الشعب اللبناني باحترام العلم وتقديره لأنه رمز لوطنيته واعتزازه.
وفيما يلي بعض الميزات التي تميز العلم اللبناني:
- الوحدة: العلم اللبناني يوحد جميع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم فهو رمز الوحدة الوطنية.
- السيادة: يرمز العلم اللبناني إلى سيادة لبنان واستقلاله كما أنه تعبير عن الحرية والكرامة.
- الأمل: العلم اللبناني يمنح الشعب اللبناني الأمل بمستقبل أفضل لأنه رمز التفاؤل والعزيمة.
ولذلك فهو مهم للشعب اللبناني ومصدر فخر واعتزاز لكل اللبنانيين.
في أي مناسبة تأسس العلم اللبناني ومن وقع عليه؟
تم اعتماد العلم اللبناني الحالي قبل وقت قصير من الاستقلال عن فرنسا عام 1943 سعياً لتحقيق الاستقلال. تم رسم العلم الفعلي لأول مرة من قبل النائب هنري فيليب فرعون في مبنى برلمان صائب سلام في المصيطبة من قبل ممثلين عن مجلس النواب اللبناني. اعتمد في 7 كانون الأول 1943 خلال جلسة مجلس النواب التي عدلت المادة 5 من الدستور اللبناني.
ثم تم التوقيع على العلم اللبناني من قبل جميع أعضاء مجلس النواب اللبناني وهم:
- رئيــس: بشارة الخوري
- نائب الرئيس: صائب سلام
أعضاء مجلس النواب:
- سليم سلام
- رياض الصلح
- رشيد كرامي
- حبيب باشا بشارة
وهكذا، جرى الحاضر في مناسبة مهمة في تاريخ لبنان، ألا وهي الاستقلال عن فرنسا. ومنذ ذلك الحين أصبح العلم اللبناني رمزا للوحدة الوطنية وسيادة واستقلال لبنان
رمزية العلم الوطني للبلاد
العلم الوطني هو رمز مهم للسيادة الوطنية ودليل على استقلالها ووحدة أراضيها. وهو رمز الوحدة الوطنية إذ يجمع تحت مظلته جميع المواطنين على اختلاف طوائفهم وطوائفهم. كما أنه رمز للسيادة لأنه يمثل استقلال البلاد وحريتها.
تختلف رمزية العلم الوطني من بلد إلى آخر وتعتمد على التاريخ والثقافة. وفي بعض الدول يرمز العلم إلى الحرية والاستقلال، مثل الولايات المتحدة الأمريكية. وفي بلدان أخرى يرمز العلم إلى الوحدة الوطنية، كما هو الحال في لبنان.
فيما يلي بعض الرموز التي قد تمثلها الأعلام الوطنية:
- اللون الأحمر: يرمز إلى سفك الدماء من أجل الوطن أو الشجاعة والجرأة.
- اللون الأبيض: يرمز إلى السلام والهدوء أو النقاء والنظافة.
- اللون الأخضر: يرمز إلى الطبيعة والخصوبة أو الدين والإيمان.
- النجمة: ترمز إلى السيادة أو النجوم التي تنير ليل الأمة.
- الهلال: يرمز إلى الدين الإسلامي أو الأمل والمستقبل.
عادة ما يتم اختيار ألوان ورموز العلم الوطني بعناية لتعكس القيم والمبادئ التي يؤمن بها الناس.
كيف حصل لبنان على استقلاله؟
نال لبنان استقلاله عن فرنسا في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1943 بعد كفاح سياسي طويل ونضال الشعب اللبناني.
وفي عام 1918، بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، احتلت فرنسا لبنان وسوريا. أسس الفرنسيون دولة لبنان الكبير، التي ضمت، بالإضافة إلى جبل لبنان، عدة مناطق كانت تابعة للدولة العثمانية، مثل سهل البقاع وجبل عامل.
وكان المسيحيون هم الأغلبية في دولة لبنان الكبير، بينما كان المسلمون الأقلية. وأدى ذلك إلى صراع سياسي بين المسيحيين والمسلمين حول شكل الدولة ونظام حكمها.
وفي عام 1943، انتخب بشارة الخوري رئيساً للجمهورية اللبنانية، وانتخب رياض الصلح رئيساً للحكومة اللبنانية. كلاهما كانا مسيحيين، لكنهما وعدا بتحقيق الاستقلال الكامل للبنان وإقامة دولة علمانية.
وفي 11 تشرين الثاني (نوفمبر) 1943، اعتقل الفرنسيون الرئيس الخوري ورئيس الوزراء الصلح بحجة خرقهما اتفاقيات الاستقلال التي وقعتها فرنسا مع لبنان. وأثار هذا الاعتقال احتجاجات شعبية كبيرة في لبنان.
وفي 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 1943، أُطلق سراح الرئيس الخوري ورئيس الوزراء الصلح، وأعلن لبنان استقلاله عن فرنسا. واعترفت فرنسا باستقلال لبنان في 31 ديسمبر 1946.
وهكذا، وبعد صراع سياسي طويل وكفاح شعبي متواصل، حصل لبنان على استقلاله. ساهمت عوامل كثيرة في استقلال لبنان، منها:
- نضال الشعب اللبناني: ساهم نضال الشعب اللبناني في استقلال لبنان حيث خرجت الجماهير اللبنانية إلى الشوارع للاحتجاج على الاحتلال الفرنسي.
- الموقف العربي: ساهم الموقف العربي في استقلال لبنان حيث أدان العرب الاحتلال الفرنسي ودعموه في نضاله.
- الموقف الدولي: ساهم الموقف الدولي في استقلال لبنان حيث طالبت الدول العربية والغربية فرنسا بمنح لبنان استقلاله.
وبعد الاستقلال، أصبح لبنان دولة مستقلة ذات سيادة وعضوا في الأمم المتحدة.
هل تحتاج كل دولة إلى علم؟
الإجابة المختصرة هي: نعم، كل دولة تحتاج إلى علم. العلم هو رمز وطني مهم ويمثل الوحدة الوطنية والسيادة والاستقلال. وهي أداة مهمة للتعبير عن الانتماء الوطني وتعزيز المشاعر الوطنية.
ويمكن تلخيص الحاجة إلى العلم الوطني في النقاط التالية:
- الوحدة الوطنية: العلم الوطني يجمع تحت مظلته جميع المواطنين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم ويعزز روح الوحدة الوطنية.
- السيادة: يرمز العلم الوطني إلى استقلال البلاد وحريتها ويؤكد سيادة الدولة على أراضيها.
- الانتماء الوطني: يعبر العلم الوطني عن الانتماء الوطني للمواطنين ويعزز الشعور بالوطنية.
وبطبيعة الحال، هناك بعض الدول التي ليس لديها علم وطني، مثل الدول التي لا تزال تحت الاحتلال أو الدول التي لم تحصل بعد على الاعتراف الدولي. ومع ذلك، تسعى هذه الدول عادةً إلى الحصول على علم وطني يمثلها.
وبذلك يعد العلم الوطني رمزًا مهمًا لكل دولة ويلعب دورًا مهمًا في تعزيز الوحدة الوطنية والسيادة والانتماء الوطني.