خصائص مدرسة المهجر
وفي أواخر القرن التاسع عشر، هاجر آلاف الأشخاص من بلاد الشام وسوريا ولبنان إلى العديد من دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا الجنوبية، وخاصة البرازيل والأرجنتين وغيرها من دول القارة مثقفون وأدباء شكّل شعرهم وأدبهم هذا الاغتراب والبعد والهجرة الذي شكّل سمات مدرسة المهجر هناك، كما سُميت لاحقاً في هذا المقال. نتعرف على أبرز السمات الأدبية والشعرية لمدرسة المهجر.
ما هي أبرز سمات المدرسة الشعرية في المهجر؟
وهناك العديد من الخصائص الفنية والموضوعية لشعراء وأدباء هذه المدرسة في المهجر والتي برزت في الدواوين الشعرية العديدة التي نشرها ونشرها بين المثقفين العرب، خاصة في القرن العشرين، وسنتعرف عليها من خلال النقاط التالية :
- والشوق إلى الوطن من خلال القصائد التي يكتبونها والنثر الذي ينظمونه، ويتجلى ذلك من خلال وصف الوطن وجباله وثماره وهوائه، وكأن هذا الشعر ينقل عذاب الوطن وعذابه كما يصف الشعراء فيه. في المنفى، في الشتات، وبعيداً عن الوطن.
- النظر إلى النفس البشرية من خلال تحليل النفس والشخصية التي تمثلها وهذا بدقة كبيرة، وما تحتويه من أسرار، وتحقيق المثل العليا، وهذا من مميزات شعراء المهجر الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة المزيد بدلاً من أمريكا الجنوبية، متأثرين بالجوانب العلمية والنفسية التي انغمسوا فيها أثناء تفاعلهم مع المجتمع الأمريكي. وهي من مجتمعات أمريكا اللاتينية التي تتشابه في بعض النواحي مع المجتمعات العربية.
- وابتعدوا عن أسلوب الكلام المباشر في قصائدهم، واعتمدوا أيضاً على أسلوب الهمس في تعبيراتهم، على معاني وكلمات تخترق النفس دون أدنى صعوبة، حتى في جذوع الأشجار ابتعد أسلوبهم الشعري. تحتوي اللغة أيضًا على الليونة والرقة والبساطة والصور الماهرة.
- اعتمدوا على الأسلوب السردي كوسيلة للتعبير، وكانت قصائدهم مليئة بالشخصيات التي تتجادل وتتعارض مع شخصيات أخرى، وتنقل رسالة مهمة حول موضوع القصيدة.
هذه هي السمات الأساسية لمدرسة المهجر التي تألقت في أواخر القرن التاسع عشر والنصف الأول من العام حتى تلاشت لصالح مدارس شعرية أخرى أو لأن الشعر العربي تغير مع مرور الزمن سواء في العالم أو في العالم. العالم العربي نفسه.
تعرفنا في هذا المقال على العديد من مميزات وخصائص مدرسة المهجر. هل تتذكر قصيدة لشعراء المهجر؟