ترأس متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس وفروعها المطران الياس عودة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس بحضور حشد من المؤمنين.

وبعد الإنجيل ألقى المطران عودة عظة قال فيها: “في هذه الظروف المصيرية، على اللبنانيين عامة والمسيحيين منهم خاصة والمسؤولين خاصة أن يبتعدوا عن المشاجرات، وأن يترفعوا عن الأنانية والغرور”. الاهتمام والمبادرة الفورية لإنقاذ البلد من خلال القيام بمبادرات مفيدة لا تخدم إلا لبنان. وعليهم مسؤولية وطنية كبيرة والمطلوب منهم دور وطني كبير وهو انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن. بالوسائل الديمقراطية ووفقاً لأحكام الدستور، نقل قضية لبنان وصوته إلى العالم والتفاوض باسمه وحمايته من الخطر. إن اختيار رئيس للوطن ليس تفصيلاً في حياة الشعوب ومسيرة الأمم، فالرئيس هو قبطان السفينة وقائدها، ولبنان بحاجة ماسة إلى رئيس يعمل مع حكومة متماسكة لتحقيق الاستقرار. على لبنان أن يوقف القتال والدمار والتهجير وأن يتخذ كل الخطوات الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف، علينا أن نسأل أنفسنا: أين حماة الإنسانية ومعنى الحياة؟ والآلاف في لبنان وفلسطين وغيرها من البلدان التي دمرتها الحروب والمجازر؟

وختم: “في الأيام الصعبة التي نعيشها، تزداد الحاجة إلى الشهادة للحق، وتزداد حاجة الناس إلى الخيرات المادية والدعم الروحي. لذلك نحن مدعوون للشهادة لمحبة الرب يسوع المسيح، الذي هو الطريق والحق والحياة، الذي يخلق الأمن والراحة من خلال الأعمال الصالحة، مما يعكس ويؤكد محبة المسيح وسلامه للجميع. العالم إن الكلام الذي نكرز به هو حق.”