اليوم العالمي لمرض السكري
اليوم العالمي لمرض السكري هو أحد الأيام العالمية الهامة التي قررتها المنظمات الصحية العالمية. الأيام العالمية هي أيام أو يوم لإحياء ذكرى مرض أو ظاهرة معينة منتشرة في جميع أنحاء العالم حتى الآن، وتتعلق بالتوعية بأهداف هذه الأنشطة، وتنتشر القيم حولها وتثير العديد من الأسئلة المتعلقة بها الجوانب، واليوم العالمي للسكري هو يوم يطرح العديد من الأسئلة المتعلقة بمرض السكري حيث يعتبر من أهم الأمراض المنتشرة في السنوات الأخيرة.
ما هو مرض السكري وخطورته على جسم الإنسان؟
ولعلنا الآن، بعد هذه المقدمة لليوم العالمي للسكري، نتساءل ما هو هذا المرض وما هي خطورته؟
إن تخصيص يوم خاص في العالم لرفع مستوى الوعي يعتبر أمراً لافتاً. وفي الواقع يعتبر هذا المرض من أهم الأمراض التي انتشرت في السنوات الأخيرة، وكان ولا يزال يشكل خطورة على صحة الإنسان. ما هو مرض السكري؟
مرض السكري هو عدم قدرة الجسم وعدم قدرته على الاستفادة من الجلوكوز، وهو الغذاء الرئيسي لخلايا الجسم. ولذلك فإن الخلل في هذا التوزيع والاستفادة من الخلايا يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض والاضطرابات في الجسم.
من المعروف أن الجلوكوز هو مصدر الطاقة للجسم والدماغ وبالتالي يؤثر على وظائف الجسم. إن أي خلل أو اضطراب في نسبة السكر يؤدي إلى أعراض أكثر خطورة في الجسم مع أعراض كثيرة وحتى مضاعفات تظهر في الجسم وتؤدي إلى مشاكل خطيرة جداً.
هناك أنواع عديدة من مرض السكري، منها: مرض السكري من النوع الأول، والذي يصيب المصابين عندما يكون الجسم غير قادر على إنتاج هرمون الأنسولين. وفي هذه الحالة يجب على المريض تناول الأنسولين الاصطناعي البديل.
أما في النوع الثاني من مرض السكري، وهو الأكثر شيوعا بين المرضى حول العالم، يكون إفراز هرمون الأنسولين طبيعيا، لكن الجسم لا يستجيب بشكل صحيح لمستقبلاته، ويرتبط هذا النوع بشكل أساسي بالسمنة المفرطة وتراكم الدهون. .
النوع الثالث الشائع هو سكري الحمل، والذي يحدث عند النساء الحوامل أثناء الحمل عندما يكون الجسم أقل حساسية للأنسولين. ويختفي هذا النوع بمجرد ولادة الحامل للطفل.
كيف بدأ اليوم العالمي للسكري؟
بدأت فعاليات اليوم العالمي للسكري عام 1991م حيث يتم الاحتفال به في 14 نوفمبر من كل عام. قام الاتحاد الدولي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والذي استجاب لأنشطة التوعية العالمية بمرض السكري باقتراح وهكذا انتشرت الفكرة إلى جميع دول العالم للتوعية بالجوانب السلبية لمرض السكري وهكذا انتشرت الفكرة للجميع الدول التي وقعت على الاتفاقية العالمية بشأنها.
وقد اتفقت المنظمات الدولية والمحلية على هذا اليوم وبدأت الأنشطة الخاصة بهذا اليوم المهم. ولكن لماذا هناك ذكرى خاصة في هذا اليوم الخاص؟
لماذا يعتبر يوم 14 نوفمبر اليوم العالمي لمرض السكري؟
واختير هذا اليوم المميز لأنه يتزامن مع ذكرى ميلاد السير فريدريك بانتنج العالم الذي اكتشف الأنسولين عام 1922 مع العالم تشارلز بيست، وفي كل عام يختار الاتحاد الدولي للسكري موضوعا يتعلق به موضوع. علاج مرض السكري على سبيل المثال، في عام 2017م تمت مناقشة العديد من المواضيع منها مرض السكري والمرأة، ما هي أهم المضاعفات التي تظهر عند النساء نتيجة مرض السكري وكيفية الوقاية من هذا المرض بشكل خاص عند النساء.
كما اختارت الجمعية العديد من المواضيع مثل الأسرة ومرض السكري لتسليط الضوء على تأثير مرض السكري، والذي لا يقتصر على الشخص المصاب فحسب، بل يمتد أيضًا إلى الأزواج والأطفال الصغار. ولذلك فإن هذا المرض يشمل العديد من الفئات ويمكن أن يشكل خطرا على صحة جميع أفراد الأسرة بسبب سوء التغذية.
ما هي الأحداث الرئيسية في اليوم العالمي للسكري؟
كما هو شائع عند الاحتفال بالأيام العالمية، هناك جوانب عديدة تحيط بالاحتفالات في هذا اليوم. وتشمل هذه الأنشطة على سبيل المثال التوعية على المواقع الإلكترونية حول مرض السكري ومخاطره، بالإضافة إلى القيام بحملات على وسائل التواصل الاجتماعي مثل إدخال الوسوم التي تساعد على نشر فكرة الحماية والوقاية من مرض السكري.
كما أن هناك العديد من الحملات في المدارس والجامعات والعديد من المؤسسات الخاصة والرسمية حول العالم للكشف المبكر عن مرض السكري والتوعية بمخاطره وتنظيم النظام الغذائي.
كما أن هناك العديد من الأمور المتعلقة بالفعاليات مثل تحديد الشعار لليوم والمواضيع الرئيسية التي سيتم مناقشتها في الفعاليات، وكذلك الاجتماعات والمحاضرات التي تنشر فيها المعلومات الطبية ويجتمع فيها الأطباء وتناقش المواضيع المهمة. فيما بينها مما يساعد على رفع مستوى الوعي.
كما تنظم الأندية الرياضية، على هامش الفعاليات التوعوية بمرض السكري التي تقام في هذا اليوم، فعاليات رياضية يشارك فيها الأطفال والمراهقين والكبار وكبار السن، مثل الجري وركوب الدراجات وكرة القدم وغيرها من الأنشطة الرياضية التي تساهم في رفع مستوى الوعي بهذه المعلومات.
ويشكل قطاع الإعلام ركيزة أساسية في هذا الحدث ويلعب دوراً مهماً جداً في رفع مستوى الوعي حيث يتم بث برامج توعوية في التلفزيون والإذاعة تسلط الضوء على هذه القضايا التوعوية.
يعد اليوم العالمي لمرض السكري أحد أهم الأيام العالمية في العالم لرفع مستوى الوعي والتوعية بمرض السكري، هذا المرض المزمن الذي يقتل ملايين الأشخاص كل عام.