تعريف الحوار

وللحوار تعريفات فهو وسيلة للتواصل وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب، وينطوي على عرض الآراء بطرق مختلفة تقوم على التحقق بين المتحاورين لمعرفة الحقيقة. فالأمر يتعلق “بفهم كل طرف في الفريقين المتفاوضين لوجهة نظر الطرف الآخر، وتقديم كل طرف لأدلته التي تزيده احتمالية التمسك بموقفه، ومن ثم التبصر في الحقيقة” من خلال الأدلة التي تضيء له بعض النقاط التي لم تكن واضحة له” وهي “نوع من المحادثة بين طرفين أو أكثر، بحيث يتم الحديث بالتساوي بينهم، دون أن يحتكره أحد الطرفين على الآخر، مع الهدوء السائد والانفتاح والتسامح الفكري والبعد عن التعصب والتنافس.

آداب كتابة الحوار

ومن قواعد السلوك عند كتابة الحوارات التأكد من الصدق في الكتاب مع التركيز على الجانب المعلوماتي حتى تكون كتابة الحوارات موضوعية. وهذا يوضح مدى أهمية الاستماع والاستماع إلى اللغة. حتى يصفى ذهن السامع فيرى معناها ويفهم معناها. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخدم هذه المهارات في كلامه لأصحابه. فنرى أنه يطلب منهم أولاً الاستماع والإنصات، وهو أول درجة الاستجابة والاستفادة والتغيير. وفي صحيح البخاري، قال النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع: (ذلك). فاستمع الناس فقال: لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم بعضاً على الرقاب).

إدارة وكتابة التواصل في الحوار

وذلك بالاستماع الجيد حتى ينتهي المتحدث من حديثه، وعندما ينتهي من حديثه يقوم الطرف الثاني الذي تكلم في البداية بتبادل الحديث. ويسمى هذا في علم الاتصال بالاتصال الثنائي المتبادل وتستخدم تطبيقاته في الراديو في خدمات الطوارئ، حيث تتم المحادثة لنقل رسالة قصيرة. يتم بعد ذلك إيقاف الإرسال واستقبال رسالة من الطرف الثاني (نصف مزدوج) لتجنب التداخل مع الطرف الآخر وتكتب العبارات الكاملة في جمل كاملة المعنى.

الكتابة الصحيحة للحفاظ على سلامة المعنى

ومن الضروري مراعاة صحة الإملاء حتى لا يكون هناك خطأ إملائي يغير المعنى. على سبيل المثال، يمكنك استبدال حرف بحرف آخر، كما تكتب “شعاع” بدلاً من الساعة، وهي آلة حاسبة للوقت، بينما “شعاع” امرأة، وهذا تغيير في المعنى. وقد وردت كلمة “شاع” في حوار بين جد النبي صلى الله عليه وسلم عبد المطلب وهو في رحلة تجارية مع قريش إلى اليمن في الشتاء، كما في قوله تعالى: “”ويُعوِّدُهُمْ السَّيَرَةَ فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ”” سورة قريش، الآية 2، ولقي رجلاً من أهل المزمور (هذا الكتاب المنزل على داود عليه السلام) فقال فطلب عبد المطلب أن يأذن له في رؤية علامة على جسده، فبدأ يدير أنفه ويقول: “إني أرى سحرًا فيه نور النبوة، ولكننا نجد أن الأمر لا يحدث إلا في بني زهرة” . فهل عندكم من خبر؟» قال: وما الإشاعة؟ قال : المرأة . قال: أما اليوم فلا. قال: “فارجع فتزوج في بني زهرة”، فرجع فتزوج هالة بنت أوهب بن عبد مناف بن زهرة، فتزوج عبد الله ابنه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة عبد المطلب، فولدت له. هالة له حمزة والمقدم وصفية بني عبد، وآمنة ولد عبد الله محمد صلى الله عليه وسلم (وقد وردت هذه الرسالة في كتاب رسالة أبي القاسم الزجاجي، وهي في رواية عزاها ابن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب.