استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم في مبنى البطريرك في بكركي رئيس اتحاد المحررين جوزف القصيفي الذي قال بعد اللقاء: “تشرفت بلقاء غبطة البطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي، قبل مغادرته لبنان إلى روما الخميس المقبل، وكانت فرصة لتصوير الواقع الذي يعيشه لبنان والكوارث التي حلت به وتحل به نتيجة الاستشهاد. ومن المقرر أن تعقد القمة الروحية يوم الأربعاء المقبل في مبنى البطريرك في بكركي. ويأمل غبطته أن تنتهي الحرب فوراً ويتم انتخاب رئيس مناسب للجمهورية، وسيكون قادراً مع الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها على التعامل مع آثار الحرب على كافة المستويات. وشدد على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وتعزيز أواصر الأخوة والمحبة بين وطنهم جميعا، وعليهم مسؤولية كبيرة لاستعادة وحدته وإعادة الشرعية التي ينبغي أن تكون لها. فهي وحدها ستكون الملجأ والمرجع.”
وأضاف القصيفي: “كلفني معالي سماحة السيد أن أنقل إلى الصحفيين والإعلاميين محبته وتقديره للدور الذي يقومون به في هذه الظروف الاستثنائية عندما يواجهون المخاطر، وأن أطلب الرحمة لمن منهم منهم”. استشهدوا أثناء قيامهم بواجباتهم.” وحثهم في الوقت نفسه على التحلي بالحكمة وحماية أنفسهم بالروح الوطنية والابتعاد عن كل ما يثير العواطف ويعمق الخلافات ويهز الاستقرار، وأن يكونوا دائما قلقين بشأنهم. سلامتهم وحقهم البديهي في التعبير عن آرائهم بحرية ونقل الحقائق بأمانة، وأن هذا الأمر لا يتعارض مع مسؤولياتهم الوطنية والضميرية وواجبهم في الشعور والوعي بمعاناة الناس وآلامهم للحفاظ على حقوقهم. مشاعر بعيدة عما يفعلون، لأن اللبنانيين إخوة في المواطنة.
وختم غبطته وسماحته كلمته بالدعوة إلى لقاء حول البديهيات الوطنية والميثاقية، وأولها احترام سيادة لبنان واختياره الحر في الاعتماد على الشرعية وإعادة مؤسساته إلى الحياة والبدء بحوار شامل وشجاع. في كل القضايا الخلافية التي من شأنها أن تؤدي إلى وحدة المواقف والصفوف والحفاظ على العيش المشترك الذي نريده كأوصياء على الوطن الساقط. وأكد أنه سيرافق الاتصالات المكثفة في الخارج وفي الداخل من أجل وضع حد للمأساة الكبيرة التي يعاني منها لبنان وإخراجه من النفق المظلم.
واستقبل الراعي الوزير السابق مروان شربل وعرض معه التطورات الراهنة.