دول المغرب العربي
دول المغرب العربي هي الدول التي تمتد من الحدود الغربية لمصر إلى المحيط الأطلسي. هذا هو الاسم الذي يطلق على دول المغرب العربي أو المغرب الكبير أو المغرب الإسلامي، وهذه الأسماء موجودة في العديد من كتب التاريخ، وهذه الدول هي في الآونة الأخيرة 5 دول عربية تتمتع بالعديد من السمات الجغرافية والنباتية والصحراوية والمناخية. سياسياً واقتصادياً سنتعرف على دول المغرب العربي بمزيد من التفصيل، فلنتعرف عليها في السطور القادمة.
ما هو المغرب العربي الكبير؟
بدأ مصطلح “العربي الكبير” أو “الإسلامي” مع عصر العرب المسلمين الذين فتحوا هذه الأراضي في القرن الأول الميلادي، حيث توسعت الدولة الإسلامية أيضًا من خلال الفتوحات إلى الأراضي الشرقية والغربية.
وهو أيضًا مصطلح جغرافي وسياسي، إذ امتد المغرب العربي من الإسكندرية في مصر شرقًا إلى الأندلس غربًا، إلى إسبانيا الحديثة والبرتغال التي كان يحكمها المسلمون. ويشمل هذا المصطلح المغرب الأسفل وهو ليبيا الآن، والمغرب الأوسط أي تونس والجزائر، والمغرب الأقصى، وبلاد الجنوب أي المغرب وموريتانيا. وهذا ينطبق بالإضافة إلى الأندلس.
وبهذه المناطق فتح المسلمون العديد من جزر البحر الأبيض المتوسط في المنطقة الغربية قبالة سواحل المغرب الإسلامي، وهي جزر صقلية وسردينيا وكورسيكا وجزر البليار، الممتدة حتى جنوب إيطاليا، التي سكنها المغاربة المسلمون. سكنت في أوقات معينة من التاريخ.
دول المغرب العربي الحديث
في الآونة الأخيرة، تعتبر دول المغرب العربي دولا عربية ذات خصوصية ثقافية كبيرة ولها خصائص ثقافية عريقة وحتى لهجات مختلفة، كما أن اللغتين العربية والأمازيغية هي الغالبة فيها. وسنتعرف على هذه الدول بمزيد من التفصيل بعد قليل وبالنسبة للدول التي نتحدث عنها فهي بالترتيب: ليبيا – تونس – الجزائر – المملكة المغربية – موريتانيا.
ليبيا… بلد صحراوي شاسع ومليء بالموارد الطبيعية
تقع دولة ليبيا بين حدود مصر شرقاً وحدود تونس غرباً، أما شمالاً فتمتد سواحل البحر الأبيض المتوسط وجنوباً تشاد والسودان وليبيا تعتبر من الدول الشاسعة في العالم. المغرب العربي، إذ تبلغ مساحتها حوالي مليون و700 ألف كم2.
ومن حيث السكان، بلغ عدد سكان ليبيا في عام 2018 أكثر من 6.5 مليون نسمة، يعيش معظمهم في مدن ليبيا الساحلية على البحر الأبيض المتوسط، بينما يعيش الباقي الصغير في الصحاري الليبية في الجنوب والوسط.
من المدن الليبية المشهورة مدينة طرابلس وهي أقدم مدينة على الإطلاق وتقع في الشمال الغربي على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وهي عاصمة ليبيا، تليها بنغازي ثاني أكبر مدنها، وهناك مدن أخرى مشهورة مثل سرت وأجدابيا وطبرق وغيرها من المدن.
أما الميناء الرئيسي فيعتبر ميناء طرابلس أهم ميناء في البلاد وأكبر مدينة اقتصادية وصناعية وتجارية تليها بنغازي.
أما عن نوع مناخ البلاد فيسيطر عليها عدد من المناطق المناخية، مثل منطقة مناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث يسود الطقس البارد والأمطار الغزيرة في الشمال، أما الصحاري فتتمتع بمناخ صحراوي جاف حيث يكون الجو شديد البرودة البرد في الشتاء والحرارة الشديدة في الصيف.
حكمت البلاد العديد من الحضارات القديمة، مثل الحضارة اليونانية والرومانية والفينيقية، وتوجد آثار هذه الحضارات منذ آلاف السنين. يمكن لقطاع السياحة في ليبيا أن يؤدي إلى الازدهار إذا كان هناك المزيد من المكونات السياحية والاهتمام الحكومي بهذا القطاع.
تونس.. أصغر دول المغرب العربي.. موقعها ومناخها ممتازان
تقع تونس بين الحدود الليبية شرقاً وجنوباً وبين الجزائر غرباً وسواحل بنما الشرقية والشمالية على البحر الأبيض المتوسط. موقع تونس مميز للغاية حيث أنها تقع في الطرف الشمالي لقارة أفريقيا وقريبة جدًا من السواحل الجنوبية الإيطالية.
تبلغ المساحة الإجمالية لتونس حوالي 163.619 كيلومتر مربع، وأكبر مدن الجمهورية التونسية هي مدينة تونس العاصمة، وهناك مدن أخرى مثل سوسة وصفاقس والقيروان وغيرها من المدن التونسية.
تتمتع تونس بمناخ البحر الأبيض المتوسط الرائع الذي تهيمن عليه أمطار الشتاء، ومناخ معتدل في الشتاء وحر جاف في الصيف، مما جعلها محط أنظار السياح حول العالم بسبب مناخها المعتدل والآثار التونسية من زمن الرومان والفينيقيين. والحضارة الإسلامية القوية في تونس.
كما تزخر تونس بالمتاحف والمعارض الثقافية والتراثية العالمية. وهي من الدول المتميزة ثقافياً بين الدول العربية والمغاربية، مما جعلها من أكبر الدول السياحية في الوطن العربي وإفريقيا وكذلك بين دول المغرب العربي.
أما الثقافة التونسية فهي مزيج من الثقافة العربية والفرنسية، حيث احتلت فرنسا تونس سنوات طويلة حتى نالت استقلالها عام 1956م، فنشأ الشعب التونسي إلى جانب الحضارة العربية الإسلامية التي أنجبته أيضاً. كانت الشعوب المختلفة مشبعة بالحضارة الغربية.
الجزائر…أكبر دولة في المغرب العربي
تقع الجزائر في الشمال الغربي للقارة الإفريقية، وهي أكبر دول المغرب العربي، إذ تبلغ مساحتها حوالي مليونين ونصف المليون كيلومتر مربع، مما يجعلها دولة ذات مناخ متنوع ونباتات مميزة، كما تتمتع بالنفط والغاز. الثروة المعدنية.
يحدها من الشرق تونس وليبيا، ومن الغرب المملكة المغربية وموريتانيا، ومن الجنوب مالي والنيجر، ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط، كما أنها قريبة من السواحل الإيطالية والفرنسية والإسبانية، إن جعل موقعها مناسبًا لكل من أوروبا وإفريقيا جعلها في غاية الأهمية.
تعتبر الجزائر من الدول ذات الأهمية الاقتصادية، حيث أنها من الدول الغنية بالموارد الطبيعية، خاصة الغاز الطبيعي والنفط والموارد المعدنية، بالإضافة إلى قطاع السياحة المهم في البلاد، حيث تعتبر الجزائر من الدول التي لديهم ثقافة وحضارة خاصة لأنهم ينتمون إلى الحضارة العربية الإسلامية الخاصة. وكانت جزءاً من الدولة العثمانية، ثم خضعت للاحتلال الفرنسي، مما أثر على تاريخها ووجدان شعبها.
ومن المدن الجزائرية المهمة: الجزائر العاصمة – عنابة – مستغانم – وهران – تلمسان وغيرها من المدن الجزائرية ذات التاريخ العريق والعريق وحضارة خاصة.
المغرب.. بلد يتمتع بخصوصية تاريخية وثقافية كبيرة بين دول المغرب العربي
يقع المغرب في الطرف الشمالي الغربي لقارة أفريقيا ويحده الجزائر من الشرق والساحل الإسباني من الجنوب. تمتلك سواحل على البحر الأبيض المتوسط، إلا أن معظم سواحلها تقع على المحيط الأطلسي، حيث توجد سواحل تمتد على طول الغرب.
يتميز المغرب بثقافة إسلامية قوية، فهو وريث الثقافة الأندلسية والعربية والأمازيغية، كما تسود فيه اللغات العربية والأمازيغية، مما جعله من أكبر دول المغرب العربي من حيث السياحة والسفر. ثقافة.
أما بالنسبة للثروة الاقتصادية للمغرب فقد استغل الساحل المغربي الطويل لتنمية الثروة السمكية كما أنه يحتوي على العديد من المعادن مثل الفوسفاط والحديد وغيرها من المعادن، مما عزز تطوير قطاع التعدين والزراعة يتمتع المغرب بمناخ معتدل ، مناخ ممطر يسمح بالزراعة وتكوين الأنهار والجداول الصغيرة، مما يجعلها أيضًا دولة زراعية.
بلغ عدد سكان المغرب حوالي 34 مليون نسمة عام 2018م، وأكبر مدنها هي الرباط التي تعتبر عاصمة المملكة المغربية ومقر القصر الملكي. الدار البيضاء هي أيضا واحدة من المدن الهامة. ومن أهم مدن البلاد طنجة وفاس ومكناس ومراكش، وكلها مدن مغربية عريقة ذات ثقافة وحضارة مميزة للغاية.
يتميز المغرب ثقافيا بطابع خاص للغاية، حيث شهد الحضارات الفينيقية والرومانية والأمازيغية والعربية والأندلسية، مما جعل الثقافة المغربية مزيجا رائعا من كل هذه الحضارات، من حيث الملابس والموسيقى والرسم وغيرها من الفنون الثقافية.
ونذكر منها الموسيقى الأندلسية التي تعتبر من الموسيقى المغربية التقليدية. ومن المعروف أن المغرب يظل إلى يومنا هذا الوريث الحقيقي للحضارة الأندلسية ويعتبر من أكثر دول شمال إفريقيا أو دول المغرب العربي احتضانا لهذه الحضارة.
موريتانيا.. بلد عربي ممزوج بالثقافة الإفريقية
ورغم أن موريتانيا تقع في غرب أفريقيا، إلا أنها دولة عربية بامتياز بسبب القبائل العربية هناك وطلاقة لغتها. إنها الجمهورية الإسلامية الموريتانية التي لها تاريخ طويل مع المغرب الإسلامي الكبير.
عاصمة موريتانيا هي مدينة نواكشوط، تأسست عام 1904م وأصبحت العاصمة الرسمية للبلاد عام 1960م. وبلغ عدد سكان موريتانيا حوالي 4.5 مليون نسمة فقط في عام 2019.
وتتميز موريتانيا ببعض الثروات المعدنية مثل الحديد الذي تصدره إلى بعض الدول، وكذلك المراعي وصيد الأسماك على سواحل المحيط. ومع ذلك، تعاني البلاد من العديد من حالات الجفاف التي أثرت على القطاعات الزراعية والزراعية والرعوية. مما جعلها دولة جافة جدًا.
تحد موريتانيا الجزائر من الشرق، وتقع المملكة المغربية على الصحراء الغربية من الشمال، ودولتي السنغال ومالي من الجنوب، وتحد موريتانيا ساحل المحيط الأطلسي من الغرب.
ورغم أن نواكشوط ليست أكبر مدينة في موريتانيا، إلا أن الحكومة اختارتها عاصمة وميناء رئيسيا ومقرا للقصر الرئاسي نظرا لمكانتها التاريخية في الفترة الحديثة من القرن العشرين، مما جعلها العاصمة الرسمية للبلاد قبل العالم. .
وكانت هذه أهم المعلومات الجغرافية عن بلدان المغرب العربي. تعرفنا بالتفصيل على ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وهي من الدول العربية في الجناح الغربي للمغرب العربي ولها حضارة متميزة في العادات والتقاليد واللغة واللهجة وغيرها من جوانب الحياة أضف أي من هذه البلدان؟