وصايا النبي للحماية من كورونا
وصايا النبي صلى الله عليه وسلم تنطبق في كل زمان ومكان، ونحن المسلمون نؤمن بها. فماذا عن غير المسلمين؟ لقد أيقظت جائحة كورونا العالم أجمع على بعض المبادئ البديهية فيما يتعلق بضرورة النظافة والاهتمام، فضلا عن تجنب الأمراض وأسبابها، وهذا ما قاله النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم. وقد أوصى، وهناك العديد من التقارير التي تتحدث عن هذه الوصايا فعلاً وتفحصها بالتفصيل. فعلى سبيل المثال، نعرض في هذا المقال تقريرا أمريكيا منشورا في مجلة نيوزويك الأمريكية، عرض فيه وصايا رسول الله فيما يتعلق بالنظافة والاهتمام بالحجر الصحي قبل الوباء، تحت عنوان “وصايا الرسول محمد فيما يتعلق بالوقاية من كورونا”. “.
وصايا نبوية قديمة صالحة الآن في ظل جائحة كورونا
مع ظهور جائحة كورونا، سارع العالم إلى النصائح الطبية التي من شأنها أن تساعدهم في الوقاية، مثل غسل اليدين والتعقيم وتنظيف المنزل، وضرورة العزل والحجر الصحي، وإذا لزم الأمر حتى الحظر الشامل، لمكافحة الوباء. وباء كورونا للقضاء على المرض.
إلا أن هناك من لاحظ أن هذا الأمر ليس جديدا في تاريخ البشرية فبدأ بالبحث المكثف حتى وجد تشابها بين العلم الحديث وتوصيات البحث وكذلك وصايا النبي المسلم محمد صلى الله عليه وسلم. له، وجدت يعطيه السلام.
تحت عنوان “وصايا النبي محمد للحماية من كورونا” أطلعتنا مجلة نيوزويك الأمريكية على آراء خبراء في المناعة الذاتية والأمراض الوبائية حول ضرورة النظافة الشخصية والمنزلية للوقاية والحماية من جائحة كورونا الجديد و – وباء.
وأكدوا أن وصايا النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كانت سابقة لهذه الآراء العلمية، وأنه حث المسلمين على اتباع الكثير من الأوامر يوميا التي تساعد في الحفاظ على النظافة والتعقيم في الجسم وفي الشقة ضمان أساس يحمي من أسبابه.
ونقل المقال العديد من أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الشأن وذكر من خلالها جوانب كثيرة، وهذا ما نمثله من خلال الوصايا التالية:
- الهروب من مكان العدوى: ذكر المقال أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى المسلمين بالفرار من الطاعون وهذا هو الحديث: (عن أسامة بن زيد رضي الله عنه) عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إذا سمعتم بالطاعون ببلد فلا تدخلوه، وإذا وقع ببلد… وأنتم فلا تتركوه» (متفق عليه: البخاري ومسلم).
- النظافة من الإيمان: ربط المقال النظافة الشخصية التي حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالحماية من الوباء من خلال هذا الحديث: (في صحيح مسلم عن أبي هريرة). مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الطهور شطر الإيمان) رواه أحمد ومسلم والترمذي، كما في الجامع الصغير وهو حديث حسن. (أحد أحاديث الأربعين النووية المشهورة). وقد ورد أن النبي قال: (النظافة من الإيمان) وهو حديث ضعيف، ومعناه صحيح في أحاديث أخرى. وهذا الحديث رواه الترمذي بإسناد ضعيف: «النظافة من الإيمان».
- علاج الأمراض: ومن الوصايا النبوية الشريفة التي قدمها التقرير أيضًا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهذا هو الحديث المقصود منه: (رواه الإمام أحمد وأبو داود) – واللفظ له – والترمذي والنسائي في الكبرى وابن ماجه عن أسامة بن شريك قال: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم» فسلمت عليه وعلى أصحابه كأن على رؤوسهم الطير، ثم جلست، وقد جاءت الأعراب من هنا وهناك فقالوا: يا رسول الله، ينبغي صلى الله عليه وسلم. قال: “تداووا، فإن الله تعالى لم يجعل داء إلا سقما” قال الترمذي: “هذا حديث حسن صحيح”. وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنزل الله عز وجل: وفيه داء إلا نزل له شفاء من علمه ومن علمه. ولم أعلم أخرجه ابن حبان في صحيحه، وصححه الحاكم والذهبي.
- الثقة: تعتبر الثقة من أهم العوامل النفسية والأخلاقية، وقد أكد ذلك العلم الحديث. ونقل المقال حواراً جرى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعرابي، فسأله رسول الله عنه فأجابه توكل على الله، فأجابه رسول الله : اعقلوا وتوكلوا، وهذا هو الحديث المقصود: (رواه الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بناقة له) عليه السلام – فقال: “أعقلها وأثق بها، أم أتركها وأثق بها؟”، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “اعقل وتوكل”.
- غسل اليدين: يعتبر من الوصايا التي أكد عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ما أكده العلم الحديث أيضاً، وخاصة الوقاية من كورونا، الذي يجب تجنب الإصابة به عن طريق غسل اليدين بشكل مستمر. وقد سبق الخبر وصايا كثيرة منها هذا الحديث: (عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: «قرأت في التوراة: بركة الأكل الوضوء بعده» ذكرت هذا للنبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما قرأت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بركة الأكل الوضوء قبله» قال: هو والوضوء بعده، وقد فهم العلماء الوضوء على أنه غسل اليدين.
لا شك أن النظافة الشخصية من أهم الأمور التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تتماشى مع المبادئ العلمية للحماية من كورونا.