بحث حول الأمية
هناك العديد من الفئات التي لا تستطيع القراءة والكتابة، مما يؤدي إلى افتقار هذه الفئات إلى أدنى مستوى من المعرفة والثقافة. وهذا يعني أشياء كثيرة تنتج عن هذه الأمية وتؤثر على المجتمع والأجيال الجديدة، وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على مفهوم الأمية والعديد من المعلومات الأخرى من خلال البحث عن موضوع الأمية في السطور القادمة من هذا المقال.
ما هو تعريف الأمية؟
هناك تعريفات عديدة للأمية ومن هذه التعريفات تعريف الأمم المتحدة للأمية الذي تم وضعه عام 1971م وينص على ما يلي: “كل من اكتسب المعلومات والمهارات اللازمة للقيام بأي نشاط، حيث معرفة حروف الأمية اللغة مطلوبة.” ضروري للعب دور الفرد بفعالية في مجموعته وتحقيق النجاح، يعتبر أميًا. إن تعلم القراءة والكتابة والحساب يؤدي إلى نتائج تتيح له الارتقاء بنفسه والمجموعة التي ينتمي إليها، وأيضاً بالمشاركة الفعالة في حياة وطنه.
الأمية ظاهرة اجتماعية لها آثار سلبية خطيرة على المجتمع
للأمية تأثير سلبي على المجتمع حيث أنها منتشرة في العديد من دول العالم وتختلف معايير الأمية من مجتمع إلى آخر بسبب عوامل كثيرة منها انتشار التعليم والتكنولوجيا والقراءة والكتابة بين أفراد المجتمع.
وتختلف هذه العوامل مثلا في العالم الثالث عن العالم المتقدم حيث يعاني العالم الثالث من الأمية، وبالتالي يختلف هذا القياس عن قياس الأمية في العالم المتقدم حيث تختلف الأمية في ثقافة تكنولوجيا المعلومات والمعرفة وعدم استخدام التكنولوجيا والجهل بها وبأهميتها.
أما تأثير الأمية على المجتمع فهو تأثير سلبي للغاية، ويمثل هذا الأثر خلق جيل غير متعلم، فالآباء والأمهات الأميون ليس لديهم اهتمام بالتعليم إذا لم يحصل الناس على التعليم الكافي، فقد يؤثر ذلك على الجديد لدى الأجيال.
ويعاني الأميون أيضًا من انخفاض الثقة بالنفس، وذلك بسبب افتقارهم إلى الإيمان العميق بالقدرات والمهارات التي يمتلكونها بالفعل. ويضاف إلى ذلك افتقارهم إلى الاستقلالية وإمكانية الحصول على حقوقهم الشخصية التي تنص عليها قوانين الدولة. وهذا يجعلهم أكثر عرضة للخداع بسبب نقص الوعي المفترض لديهم.
ومن أهم آثار الأمية على المجتمع هو قلة الوعي لدى الأفراد. وهذا يؤدي إلى العديد من المشاكل الاجتماعية بسبب قلة الوعي ويجعل هؤلاء الأشخاص أكثر مرضاً وضعفاً وجهلاً وأكثر فقراً.
موقف الدين الإسلامي من الأمية
إن للدين الإسلامي موقفاً عظيماً وعظيماً من الأمية. إن دين الإسلام هو دين العلم والفكر والتفكر. ويتجلى ذلك من الآية الأولى في القرآن التي تقول: “اقرأ باسم ربك الأكرم” في إشارة إلى عشرات الآيات القرآنية التي تحث على العلم ونبذ الجهل والتخلف الثقافي أيضاً كالحاجة إلى التأمل وتشجيع التأمل في الخلق.
كما حث صلى الله عليه وسلم على العلم من خلال الأحاديث الشريفة التي حث فيها المسلمين على التعليم والتعلم والقراءة والكتابة. ولذلك قامت الحضارة الإسلامية على العلم والتعليم، مما جعلها من أهم الحضارات في تاريخ البشرية.
أسباب الأمية في المجتمعات المختلفة
هناك عدة أسباب للأمية وانتشارها في المجتمعات حول العالم. هذه الأسباب يمكن أن تكون:
- تتأثر الكثير من المجتمعات بالعادات والتقاليد التي تمنع مشاركة المرأة في المجتمع ولذلك لا تهتم هذه المجتمعات بتعليم المرأة فهي الفئة التي تستطيع دفع المجتمع إلى الأمام حيث أنها نصف المجتمع وتؤثر في النصف الآخر من المجتمع.
- إن عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في المجتمعات التي تتزايد فيها معدلات الأمية والحروب وسوء الأوضاع الاقتصادية وغيرها من العوامل تؤدي حتماً إلى نتائج سيئة في كافة الجوانب الاجتماعية، بما في ذلك إغلاق المدارس وزيادة نسبة غير المتعلمين في معدل الأمية في البلاد. هذه المجتمعات.
- عدم المساواة في توزيع الخدمات التعليمية بين المدن والقرى والأودية والمناطق النائية، بحيث تقل نسبة المدارس والجامعات في الريف والنائية والصحراوية بينما تتوزع على المدن والحضر وهذا يعني زيادة في معدلات الأمية في المناطق الريفية والصحراوية وزيادة نسبة المتعلمين في المناطق الحضرية عنها في هذه المناطق النائية.
- قلة الاهتمام بالتعليم سواء كان ذلك في تأهيل المعلمين أو في تطوير المناهج التي تساهم في تحسين جودة التعليم وزيادة نسبة المتعلمين ونشر الثقافة والوعي في المجتمع، وبالتالي نوعية المتعلمين الذين لم يتقن أدنى المبادئ التعليمية أو المعرفة بالتكنولوجيا والجوانب الأخرى آخذ في الازدياد.
وسائل القضاء على الأمية
وهناك وسائل للحد من الأمية حيث تطور الدول وسائل للقضاء على الأمية وتقليل نسبة الأميين في المجتمع. هذه الوسائل هي:
- – زيادة معدل إعداد البرامج المتخصصة التي يتم من خلالها تدريب المعلمين لاكتساب المهارات المهنية والتعليم المناسب للأطفال.
- تغير العادات والتقاليد التي يؤدي انتشارها إلى تراجع نسبة المتعلمين خاصة بين الفتيات والنساء بشكل عام.
- دعم منظمات المجتمع المدني في نشر التعليم من خلال الدعم الحكومي.
- تطوير أنواع أخرى من التعليم غير الرسمي أو الذاتي.
- – إعادة تصميم المناهج التعليمية، تعليم الأطفال والكبار، لتتناسب مع الاهتمامات.
- توفير حوافز هامة للمتعلمين.
- – إدراج المؤسسات الاجتماعية المختلفة التي تساعد في محو أمية الكبار.
تعتبر الأمية من الظواهر الاجتماعية البالغة الخطورة على المجتمعات التي تنتشر فيها، لأنها مرتبطة بنقص الوعي في المجتمع، وبالتالي ضعف هذه المجتمعات. ولذلك تبذل مختلف دول العالم جهوداً للقضاء على الأمية ونشر الوعي والتعليم لتحسين المجتمع.