مقدمة عن شخصية ذو القرنين
وهو من أبرز الشخصيات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم ولعل على قارئ القرآن أن يتعرف على هذه الشخصية الطيبة والشجاعة من خلال سورة الكهف حيث تروي هذه السورة جانبا هاما من سيرة حياة ذي القرنين و ودوره في نشر السكينة والطمأنينة في نفوس الناس. وقد عرف ذو القرنين ملكا تميز بالعدل وروح المساعدة أينما كان، يجيب النداء ولكل محتاج وكل شعب يحتاج إلى مساعدة ويحتاج إلى الإنقاذ من براثن، ليخفف من براثن الفقر. الظلم القاتل والكراهية الجامحة. ومن أشهر القصص التي عرف فيها منذ القدم وحتى يومنا هذا أنه أنقذ الناس من يأجوج ومأجوج، وذلك بهدف درء الخطر الذي يهدد الناس من هجوم يأجوج ومأجوج اليومي على الضعفاء المهددين. الناس. قام ذو القرنين ببناء السد الأسطوري الذي صد هجمات يأجوج ومأجوج اليومية وسمح للضعفاء بالعيش في أمان بعد أن ساعدهم ذو القرنين ودعمهم.
شخصية ذو القرنين
حصل ذو القرنين على اسمه لأنه يبدو أنه تعرض لضربتين في الرأس من اليسار واليمين. وأما شخصية ذو القرنين الحقيقية، فليس اسمه هو اللقب الذي عرف به ذو القرنين فحسب، بل هل هو ذو القرنين أيضًا؟ فمنهم من قال إنه الإسكندر الأكبر واسمه كورش الكبير، ومنهم من قال إنه أخناتون أي فرعون مصر، ولذلك لا يزال هناك اختلاف حول هوية ذو الـ 50 الحقيقية. قرنين وحتى اليوم، بين هذين الاسمين الشائعين، تظل شخصيته مجهولة ومشكوك فيها.
قصة ذو القرنين
وذو القرنين شخصية مهمة تتمتع بالقوة والشجاعة ولا يثنيها شيء. إنه يستمد قوته من إيمانه بالله تعالى ومن الميزة التي منحه إياها الله والتي مكنته من مساعدة الفقراء والمحتاجين، وكان مثل المسافر الذي يسافر من مكان إلى مكان لمساعدة المحتاجين والذين يقومون بالمساعدة ليس لديهم القوة للدفاع عن حقوقهم. لقد أكرمه الله تعالى وأعانه وأعانه في أعمال الإنقاذ والإغاثة وفي مواجهة الاضطهاد. أعطاه الله القوة والحكمة وأيده بجيش قوي في رحلة شاقة نحو الإنسانية.
ووصل ذو القرنين إلى عين حماة ذات يوم بجيشه وذكرت بعض تفاصيل قصته فيها أن الشمس تغرب في هذه المنطقة وكانوا يعتقدون أنها نهاية العالم ولهذا سميت بعين حماة. وكانت رحلة ذو القرنين إلى هناك بمشيئة الله، حيث التقى بقوم يسكنون هناك ويعبدون الشمس من دون الله. وبقدرة الله استطاع ذو القرنين أن يرى أن الملك كان يعذب هؤلاء الناس، ولذلك كانت مهمته إقامة العدل والتخلص من الظالمين وتحرير الناس منهم ومن حكمهم الجائر. وتمكن ذو القرنين من إنقاذ هؤلاء الناس، ثم انطلق بجيشه إلى أرض مفتوحة لا أشجار فيها ولا جبال، حتى أضاءت أشعة الشمس الأرض المنبسطة بالكامل. ثم اتجه شرقا وواصل سيره حتى وصل إلى قوم يسكنون بين جبلين، وكان بين هذين الجبلين فجوة. وكان الناس يتحدثون إليه بلغة غير مفهومة ويطلبون منه المساعدة، ويشعرون بقوته وحزمه وعدالته. فطلبوا منه أن يبني سدًا بينهم وبين يأجوج ومأجوج حتى يتحرروا من ظلمهم، وعرضوا عليه المال مقابل المساعدة. وافق الملك على بناء السد ورفض الدعم المالي فما فعله هو لوجه الله. وتمكن بعون الله هو وجنوده من استخدام الهندسة المتقنة لبناء السد الأكبر بعد جمع الحديد وسد الحفرة فيه وردم الفجوة. فأقام سدا منيعا أمام قوم يأجوج ومأجوج يسد طريقهم وهجماتهم اليومية على الضعفاء والمحتاجين.
حكمة ذو القرنين
هذا الشخص بما وهبه الله له من عز وقوة وإصرار وإرادة، يسافر حول العالم دون أي كبرياء لإنقاذ الناس واحتواء الظالمين والقضاء عليهم، والحمد لله تعالى. وبفضله يبقى هؤلاء الذين يسعون إلى الخير قدوة للآخرين ووسيلة لنشر الخير ورفض كل أشكال وأنواع الظلم. الرحمة يجب أن تسكن القلوب.