كيف أتوب إلى الله؟
وهي طريق العودة إلى الله بعد الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الفرد، وتعني التوبة والرجوع والاستسلام لله عز وجل، وطاعته، وترك الذنوب، والقيام بالطاعات وعدم ارتكاب المعاصي في الإسلام. مسألة وساطة بين العبد وسيده، بل لا بد من توافر بعض الشروط، وتتحقق هذه الشروط. وسنتعرف على الأمور التي تساعد المسلم على التوبة في السطور القليلة القادمة وسنجيب عليها على السؤال المهم: كيف أتوب إلى الله؟
التوبة لها عدة شروط
اتفق علماء وفقهاء المسلمين على أن الإنسان يخطئ، ففتح الله له باباً للتوبة والإنابة والعودة ما لم يموت، كما قال الله تعالى: “وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها” كما السماء والأرض أعدتا للأبرار.
التوبة والعودة والاستسلام لطريق الله تعالى لها شروط كثيرة، وهذه الشروط هي:
- الندم: هو انكسار القلب وشعوره بالندم والندم على ما ارتكبه الإنسان في حياته من المعاصي والذنوب والهواجس وارتكاب المعاصي.
- الثبات على طاعة الله: فلا بد من التائب من الثبات على طاعة الله تعالى، والاحتراز من الذنوب، وتيسير العبادة له. وهذا فضل وفضل من الله عز وجل يمنحه للعبد التائب الذي يلجأ إليه.
- خوف العبد من الله عز وجل: ومعنى ذلك أن القلب يتمزق خوفاً من عذاب الله عز وجل، كما قال الله عنه: “لا يدع بنيانهم في قلوبهم ريباً إلا أن تتشقق قلوبهم” “.
- وحال العبد بعد التوبة أفضل مما قبله: فالعبد التائب يستمسك بتقوى الله، ويترك الذنوب، ويعبد الله تعالى، ويبتعد عن طريق الغش الذي كان يسير عليه سابقاً.
وهي شروط منها رد الحقوق إلى أصحابها في حال كان ظالماً، أو يأكل حق غيره، أو يتيماً ونحو ذلك، حتى يتوب الله عليه. ومن علامات التوبة أن يتقي الله دائماً ويرجع عنه، ويتبع طريق الخداع ويبدأ في تغيير نفسه حتى يلقى ربه نادماً منيباً.
هناك أشياء كثيرة تساعدنا وتساعدنا على العودة إلى طريق الله، ونحن على وشك اكتشافها.
7 أشياء تعين الإنسان على التوبة أمام الله عز وجل
لكي تتوب إلى الله عز وجل وتتوجه إليه عليك أن تتذكر دائماً أشياء كثيرة تعينك وتعيدك إلى طريق الله عز وجل وهذه الأمور مثل:
- كثرة الاستغفار: استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين مرة، أو قيل مائة مرة، وهو الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ناهيك عن نفوسنا الخاطئة الخاطئة التي تخطئ دائمًا.
- ترك الذنوب والخطايا: من شروط التوبة أن تترك الذنوب التي ترتكبها يومياً، أو الذنوب والخطايا التي ترتكبها والتي تريد التوبة منها.
- البراءة من المظالم: من شروط توبة الله أن تغفر المظالم وترد الحقوق إلى أصحابها حتى تقبل التوبة، فلا بد من رد الحقوق إلى أصحابها.
- الإكثار من أعمال الطاعات: كالصدقة، وقيام الليل، والذكر، ومساعدة الآخرين، وقضاء الحوائج، والصلاة في المسجد، والوضوء، والعمرة، والحج، والصيام، وغيرها من العبادات التي أمرنا الله بها.
- الإخلاص: لا بد من إخلاص التوبة، وهو الإخلاص في ترك الذنوب وعدم العودة إليها بإخلاص النية.
- تذكر الموت ويوم القيامة بانتظام: فهذا يذيب قسوة قلبك ويهيئك تمامًا لهذا اليوم العصيب، يوم لقاء الله. وتذكر دائما أن هذه الدنيا مؤقتة وستنتهي قريبا وأن الله عز وجل سيقابلنا بجميع أعمالنا يوم القيامة.
- إن اتباع السيئة الحسنة لا يعني أننا نصبح ملائكة. بل سنخطئ دائمًا لأننا بشر. لكن متابعة السيئة من الحسنات، وهذا يخفف من ذنوبنا، ويغفرها الله لنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأتبع السيئة الحسنة.
التوبة إلى الله تتطلب شروطًا وأشياء معينة حتى يقبلها الله، وباب الله مفتوح لنا دائمًا ما لم نموت قبل الموت. في كل لحظة وكل ثانية وكل دقيقة وكل يوم يمكننا أن نتوب من ذنوبنا التي ارتكبناها ونتذكر أن لنا رباً غفوراً رحيماً.