سليمان عليه السلام
عندما يتبادر إلى أذهاننا ذكر سيدنا عليه السلام يتبادر إلى أذهاننا الجن والشياطين وأنهم عملوا بأمر سيدنا سليمان عليه السلام وقصة الهدهد والملكة سبأ والبهائم والطيور الذين كلموا سيدنا سليمان عليه السلام وكان يعرف لغتهم وأحوالهم وأخبارهم وقصة النملة التي أنقذت قريتهم بحكمته وبراعته وفهمه استمع للرسول الكريم وأمر سليمان الجيش بأكمله بتغيير مساره.
والجدير بالذكر أن ذكر سيدنا سليمان عليه السلام ورد في 16 موضعاً في القرآن. وسيدنا سليمان هو ابن النبي داود عليهم السلام، وهم من أنبياء بني إسرائيل. وقد وردت العديد من قصص سيدنا سليمان عليه السلام، يمكن أن نذكر منها بعض القصص التالية
قصة النبي سليمان مع الغنم المتناثرة في المحراث
ثم قال الله تعالى في كتابه الكريم: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ومن داود وسليمان إذ يحكمان الحقلة إذ غنم القوم فيها وكنا لحكمهما شهوداً». فجعلناهم مفهومين “ولقد آتينا وسليمان لكل منهم الحكمة والعلم وسخرنا مع داود الجبال يسبحنها والطير وكنا فاعلين.”
جاء رجلان إلى مجلس النبي داود عليه السلام فتجادلا بينهما في مشكلة. فبدأ الرسول الكريم يستمع إليهم وقال إنه صاحب الغنم ورزقه ومصدر دخله الوحيد، وهي المهنة التي يعرفها. وفي إحدى الليالي نسي إغلاق باب المزرعة، فخرجت الأغنام ليلاً إلى أرض أحد الجيران. يعمل مزارعا ولديه مزرعة. أكل الخروف كل الخضروات الموجودة في المزرعة وأصبح مزارعًا ووجد مزرعته في حالة خراب.
وأمر النبي داود عليه السلام أن يأخذ الفلاح غنم الراعي تعويضاً عما أصاب مزرعته من دمار. وفي طريق خروجهم لقيهم النبي الكريم سليمان عليه السلام فقال لهم: ما قضى لكم نبي الله داود؟ فقال لهم أن يردوا على النبي ويقولوا له: الحكم لك يا أبي، هناك ما هو أفضل. فقال له النبي الكريم داود عليه السلام: «ما الأمر؟» قال: «أرى أن تعطي غنم الراعي إلى الفلاح، فيرعيها ويطعمها وأنا». منها، وأن تعطي المزرعة للراعي حتى يقوم بإصلاحها، وأن يتم التعاون بين الاثنين حتى تعود المزرعة إلى أصلها، فيكون للفلاح مزرعته وللراعي غنمه. لأن الراعي ليس له مصدر حياة آخر غير غنمه. لقد فسر النبي داود قرار النبي سليمان ووافق عليه.
قصة النبي سليمان عليه السلام والنملة
قال الله تعالى في آياته المحكمات بعد أن آوى وجنوده من الجن وجمعت الإنس والطير وتفرقت لسليمان حتى قالت نملة إذا أتت وادي النمل يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يهلككم سليم فتبسم جنوده وضحكوا من كلامهم وقالوا رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أنصف بما يرضيك، وأن أكون برحمتك في عبادك الصالحين.
كان الرسول الكريم يقود جيوشه فسمع نملة تحذر قومه من أن جنود الملك سليمان سيهجمون عليهم. وجدت النملة عذرًا للجنود حتى لا يشعروا بأنهم نمل، وبدأت في تحذير شعبهم. لقد أنعم الله على الرسول الكريم بموهبة فهم الحيوانات والطيور والبهائم حتى فهم ما تقول وبدأ يشكر الله تعالى على نعم الله عليه ودعا الجيش إلى تغيير مساره.