المدرسة
وبشكل عام فهو المنزل الثاني الذي يقضي فيه الطالب نفس الوقت الذي يقضيه في المنزل أو وقت أقل بقليل. تعتبر المدرسة الركيزة التي يمكن أن يعتمد عليها الطفل في مواجهة الحياة في كافة مراحلها وظروفها المختلفة. هي التي تهذبه بالعلم، وتفتح بصيرته، وتنير عقله، وتوسع بصيرته، وتفتح أذنيه، وتنير أمامه آفاق الحياة. وصحيح أن الأم هي مدرسة أخرى يمارس فيها الآباء، بالإضافة إلى تعاليم المدرسة، سلطتهم ونفوذهم وقيادتهم لتحقيق تربية صحيحة وسليمة تنتج مورداً بشرياً مفيداً للمجتمع.
الدور التربوي للمدرسة
ويعتبر أمرًا بالغ الأهمية لبناء المجتمع والتأثير على الطلاب في مراحل مختلفة من حياتهم، من الطفولة إلى البلوغ. وهنا موضوع مفيد حول هذا الموضوع:
“أهمية المدرسة في تعليم الفرد وتنمية المجتمع”
المدرسة مؤسسة تعليمية مهمة لها دور حاسم في التأثير على الأفراد وبناء المجتمعات. وفيما يلي بعض النقاط التي تبرز أهمية المدرسة ودورها الفعال:
- نقل المعرفة والمهارات: تقوم المدرسة بنقل المعرفة والمهارات الأساسية التي يحتاجها الأفراد في حياتهم اليومية وفي مسارهم المستقبلي. يزود الطلاب بالأدوات الأكاديمية والتفكيرية.
- تنمية الشخصية: المدرسة ليست مجرد مكان لتعلم المواد الأكاديمية ولكنها تساهم أيضًا في تنمية الشخصية. تعزز المدرسة التفكير النقدي والمهارات الاجتماعية والمسؤولية الشخصية.
- تعزيز القيم والأخلاق: تلعب المدرسة دوراً مهماً في نقل القيم والأخلاق إلى الأجيال الصاعدة. إن تعزيز القيم الاجتماعية مثل الاحترام والعدالة يساعد في بناء مجتمع أفضل.
- تعزيز التواصل والتفاعل الاجتماعي: توفر المدرسة فرص التواصل والتفاعل بين الطلاب من مختلف الخلفيات. وهذا يساعد على تعزيز التفاهم المتبادل وقبول التنوع.
- الاستعداد للمستقبل: توفر المدرسة للطلاب الأدوات التي يحتاجونها لمستقبل ناجح، سواء في الدراسات العليا أو سوق العمل. تزيد الشهادات الأكاديمية من فرص الحصول على وظائف أفضل.
- تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي: من خلال التعليم يستطيع الأفراد المساهمة في تنمية مجتمعهم، وزيادة إنتاجيتهم الاقتصادية وبالتالي تحسين مستوى معيشتهم.
وبشكل عام فإن المدرسة ليست مجرد مكان لتعلم المعرفة، بل هي مركز لتنمية الفرد وتشكيل مستقبله وتأثيره في المجتمع. فهو يوفر فرصًا للتعلم والنمو في جميع مراحل الحياة ويلعب دورًا حاسمًا في تشكيل الأشخاص وبناء المجتمعات.
علاقة الطالب بالمدرسة
ولا يمكن القول أن العلاقة بين المدرسة والطالب هي علاقة مثالية وناجحة تماماً. السؤال برمته يعتمد على شخصية الطالب الذي يتناسب مع الجو المدرسي ويلتزم بالنظام ويحب التعلم ويستجيب في الأداء والفعالية والإنتاج، بينما قد نجد طالبا آخر يجد صعوبة في التكيف مع الجو المدرسي والالتزام به المبادئ التوجيهية. النظام الداخلي للمدرسة أو احترام الكادر التدريسي. هذا الرجل يعاني كثيرا في المدرسة، والمدرسة تعاني بسبب سلوكه وعدم انتظامه وخضوعه لتعليمات الفريق التربوي. كما يواجه أولياء الأمور هذه المشكلة حيث تقوم الإدارة بإرسال العديد من الاحتجاجات والشكاوى إلى أهالي الطلاب كل يوم. ونحن نرى بوضوح أن المدرسة بالنسبة لهذا النوع من الطلاب لا تعني شيئا ذا قيمة، بل إنه يهملها ويرى فيها مركزا للترفيه، وأنه يمكن أن يؤثر سلبا على بعض الطلاب من خلال نقل عدوى التمرد والعصيان إليهم.
وتبذل قصارى جهدها لتحويل هذه الطالبة إلى شخص مختلف متحمس للتعلم، لكنها لا تستطيع ذلك، كما يعجز أولياء الأمور أيضًا عن التوصل أخيرًا إلى قرار عزل الطالبة الجامحة بعد محاولات مضنية وجهود مضنية و وطرده من العام الدراسي تم حرصاً على سلامة الطالب.
المدرسة المثمرة
المدرسة القوية قادرة على خلق جو يحفز الطالب على المثابرة والعطاء، مما يساهم في إنتاج موارد بشرية مهمة للمجتمع. يساعد الطالب الضعيف ويقوي الطالب القوي. وكلما قويت العلاقة بينهما كانت النتيجة مثمرة وفعالة وستساعد في رفع مستوى المجتمعات في البلاد.